انتشرت مؤخرًا بين الأطفال أجهزة المساعد الصوتي الافتراضي سواء أليكسا وسيري وجوجل هوم، وسط مخاوف الخبراء من تأثير هذه الأجهزة على سلوك الأطفال.
يعتبر أليكسا Alexa أشهر مساعد صوتي افتراضي، ويعتمد على الذكاء الاصطناعي للمحادثة الصوتية؛ ما يعني أنه ليس من المفترض أن يتم التحكم في أليكسا بقدر ما يتم التفاعل معه، ويستيقظ بمجرد قول Alexa ثم تطلب شيئًا أو تعطي الأوامر.
وتعمل أليكسا مع مجموعة واسعة من الأجهزة بما في ذلك عائلة أجهزة Echo وأجهزة أندرويد والأجهزة المنزلية الذكية الأخرى، مثل المصابيح والمفاتيح الذكية والأقفال الذكية وأجهزة الترموستات الذكية وما إلى ذلك.
يعد سيري Siri المساعد الشخصي الصوتي الخاص بشركة أبل، ويوفر طريقة أسرع وأسهل لإنجاز المهام على أجهزة أبل الخاصة بك.
ويستخدم Siri معالجة اللغة الطبيعية للرد على استفساراتك وأوامرك، وتقديم المساعدة التي تحتاجها، بالإضافة إلى ذلك، يستجيب Siri لكل من الأوامر المباشرة والبيانات العشوائية.
وحذرت دراسة حديثة من الآثار السلبية لأجهزة المساعد الصوتي الافتراضي، مثل «أليكسا» و«سيري» و«جوجل هوم»، على نمو الطفل اجتماعيًا ومعرفيًا.
وبحسب ما ذكرته الدراسة التي نشرتها المجلة الطبية البريطانية، فإن برامج سيري وأليكسا لهما تأثير سلبي على التطور الاجتماعي والمعرفي للأطفال.
وقالت الاستشارية النفسية والتربوية ريم صابوني، إن الضرر الأكبر للمساعدات الصوتية يحدث في مرحلة الطفولة المبكرة، والتي تمتد حتى 6 سنوات.
وركزت الدراسة على تأثير برامج سيري وأليكسا على مهارة الكلام لدى الأطفال، إذ قد لا يتمكن الطفل من نطق كلمات معينة بشكل صحيح، أو قد يكمُن خطر إساءة تفسير كلماته عند طرحه سؤالًا لهذه الأجهزة التي قد تعرّضه لردود، غير التي يبحث عنها.
وبحسب الدراسة، فيعتقد الخبراء أنه قد يكون لهذه الأجهزة تأثير طويل المدى على أدمغة الأطفال، بما أنها قد تطوّر مهارات اجتماعية عنده أقل جودة من أقرانه.
ومن الآثار السلبية للمساعدات الصوتية بحسب الدراسة، أنها تجعل الطفل يعتقد أنه قادر على إعطاء الأوامر لأي شخص، وحتى إن كان أسلوبه فظًا ودون مراعاة لأمور مثل الشكر والتقدير.
وأكدت الدراسة على برامج سيري وأليكسا أن المساعدات الصوتية غير مبرمجة على التفاعل البشري الذي يتطلب مراعاة لبعض الجوانب الاجتماعية مثل الشكر عند الحصول على شيء، وبالتالي يتطبع الطفل بالصفات الروبوتية لتلك الأجهزة.
