في واحدة من أغرب القضايا في ملف المحاكم، حصل توأم على حكم محكمة بتعويض مادي بلغ قدره 1.5 مليون دولار، بعد اتهامه باطلًا وفصله من الجامعة وتدمير حلمه بتهمة الغش.
وتعود تفاصيل الواقعة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، حيث التحقت الفتاتان كايلا وكيلي بينغهام، بالجامعة الطبية في ساوث كارولينا، وبعد خضوعهما لأحد الاختبارات تبيّن حصولهما على نفس الدرجات.
وتعرض الفتاتان لحملة تشويه ونبذ داخل الجامعة، بعد اتهامه بالغش نظرًا إلى تطابق إجاباتهما، بالرغم من جلوسهما بعيدًا عن بعضهما بمسافة 5 أقدام وتواجد مراقبين بلجنة الامتحان، إلا أن تطابق إجابتهما عرّضتهما للتهم وتشويه سمعتهما.
واضطرت الفتاتان إلى الانسحاب من الجامعة الطبية بعد تشويه سمعتهما، وتخلّتا عن حلمهما والتحقتا بكلية الحقوق، بعدما وصفتهما جامعتهما الطبية في ساوث كارولينا بـ"الغشاشين"، معتبرة أن الدرجات المماثلة التي حصلوا عليها في الامتحان كانت أكثر من مجرد مصادفة.
ودافع التوأم عن موقفه، وأكد لمجلس الجامعة أن إجاباته كانت متشابهة للغاية منذ الصف الأول، إلا أن المجلس أصر على وجود تعاون بينهما.
وبالرغم من كون القضية منذ عام 2016، إلا أنه بعد سنوات من الجلسات بالمحاكم، قدم محامي الشقيقتين سجلات تعليمهما لهيئة المحلفين، التي أظهرت كيف حصلوا على درجات متطابقة أو شبه متطابقة في الاختبارات التي خضعوا لها في الماضي.
وأدلت نانسي سيغال، عالمة نفس متخصصة في علم الوراثة السلوكية ودراسة التوائم، بشهادتها في المحكمة، وقالت إنها كانت ستفاجأ فقط إذا لم تنتهِ الأختان بنفس الدرجات.
وقال سيغال: "إنهما مستعدتاز وراثيًا للتصرف بنفس الطريقة، لقد نشأتا على نفس المنوال وهما شريكان طبيعيان في نفس البيئة".
وقضت هيئة محلفين بأن كلية الطب قد شوهت سمعة التوأم المتطابق، ومنحته تعويضات بلغ مجموعها 1.5 مليون دولار.
وذكرت كايلا أنها أمسكت يد كيلي عندما صدر الحكم، مضيفة: "كانت أكبر لحظة في حياتنا، لقد عشنا مع هذا لمدة 6 سنوات وأخيراً استعدنا كل شيء".
وعبر التوأمة كيلي عن الظلم الذي تعرضت له قائلة، لموقع "إنسايدر": "لقد قتلني ذلك بصدق، كنت أحلم بأن أصبح طبيبة منذ أن كنت صغيرة، أردت أنا وكايلا مساعدة الناس".
