يوافق اليوم الخميس، الثامن من ذي الحجة يوم التروية، والذي يعد أول مناسك الحج، ويقضي الحجاج في هذا المشعر يوم التروية وليالي التاسع والحادي عشر والثاني عشر من ذي الحجة لمن يتعجل، وليلة الثالث عشر لمن يتأخر.
ويفضل في يوم التروية الإكثار من الطاعات والأدعية والنوافل، و يستحب للمسلم الإكثار من الدعاء كأن يقول "يا رب في يوم التروية سر خواطرنا واشفي مرضانا وارحم موتانا واشرح صدورنا ويسر أمورنا واجعل هذه الأيام فرجًا لكل صابر واستجابة لكل دعاء" وكذلك "اللهم في يوم التروية اروي قلوبنا بغيث رحمتك وبرك وإحسانك".
ويُمكن لغير الحاج الدعاء بما يشاء ويستجيب الله له بإذنه، فالدُعاء في العشر الأوائل من ذي الحجة مستجاب خاصةً يوم عرفة، كما يُفضل ترديد الجوامع من الدعاء كما يلي:
- ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا، ربنا ولا تحمل علينا إصراً كما حملته على الذين من قبلنا، ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به واعفُ عنا واغفر لنا وارحمنا.
- اللهم إنا نسألك حسن الخاتمة وحسن المئاب. اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار. اللهم إنا نسألك الخير كله عاجله وآجله، ونعوذ بك من الشر كله عاجله وآجله.
- اللهم إني ظلمت نفسي ظلماً كثيراً كبيراً، وإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت، فاغفر لي مغفرة من عندك، وارحمني رحمة أسعد بها في الدارين، وتب علي توبة نصوحاً لا أنكثها أبداً، ألزمنا سبيل الاستقامة لا أزيغ عنها أبدًا.
- اللهم إنا نسألك خير ما دعا به نبيك ورسولك محمد صلى الله عليه وسلم، ونعوذ بك من شر ما تعوذ به نبيك ورسولك. اللهم اعتق رقابنا من النار، وأدخلنا جنتك دون حساب أو سابقة عذاب برحمتك يا أرحم الراحمين
يقوم المسلمون بالتقرب إلى الله في يوم التروية من خلال الآتي:
- الصلاة.
- الذكر.
- قراءة القرآن.
- الصيام.
- التكبير.
- الصدقة.
- الاستغفار.
- التوبة
تعود تسمية يوم التروية بهذا الاسم لكون الحجاج كانوا يتزودون بالماء قبل هذا اليوم؛ لأن تلك الأماكن لم تكن بها ماء فكانوا يتروون من الماء إليها.