في مشهد أليم استيقظ عليه العرب والعالم اليوم، لقيت الصحفية والمراسلة الفلسطينية شيرين أبوعاقلة، مصرعها في فلسطينن في لقطة أبكت القلوب دمًا، وأعادت للأذهان مشهد اغتيال شهيد فلسطين الأشهر محمد الدرة، بعد 22 عامًا.
ولقيت مراسلة قناة الجزيرة، شيرين أبو عاقلة مصرعها، بعد اغتيالها برصاص قوات الاحتلال، اليوم الأربعاء، أثناء عملها كمراسلة في تغطية لاقتحام الاحتلال مدينة جنين بالضفة الغربية المحتلة.
ولم يختلف مشهد لحظة اغتيال شيرين أبوعاقلة كثيرًا عن محمد الدرة، حيث التقطت الكاميرا مشهد اغتيال شيرين أبو عاقلة، بعد إصابتها برصاصة في الرأس بجوار الأذن، واستهدافها بقناصة الاحتال خاصة مع ارتدائها للخوذة وزي الصحافة المضاد للرصاص.
وظهرت مراسلة بجوار شيرين أبوعاقلة، خلال لحظة الاغتيال، وهي تبكي على الأرض ولم تتمكن من الحراك، كما كان مشهد محمد الدرة.
وتبين أن المراسلة التي ظهرت في المشهد خلال لحظة اغتيال شيرين أبو عاقلة، هي الإعلامية الفلسطينية شذا حنايشة، وهي تعمل في قناة ألترا فلسطين، وكان في مخيم جنين لنقل الأحداث واقتحام قوات الاحتلال للمدنية.
وفي شهادتها عن لحظة اغتيال شيرين أبو عاقلة، قالت شذا حنايشة إن الاحتلال استهدف شيرين أبوعاقلة، حتى بعد وفاتها، لم يتوقف إطلاق النيران، وكان يتم إطلاق الرصاص على أي شخص يحاول الاقتراب من جثة شيرين أبوعاقلة.
وأضافت شذا حنايشة أنها لو كانت اقتربت من شيرين أبوعاقلة لحظة اغتيالها كان سيتم استهدافها أيضًا برصاص قوات الاحتلال، وظلت مكانها في مشهد يشبه لحظة اغتيال محمد الدرة عام 2000، الذي جلس يحتمي في أبيه بجوار برميل أسمنت، من رصاص الاحتلال الذي أودى بحياته في النهاية.
ولدت شيرين أبوعاقلة عام 1971 في مدينة القدس المحتلة، وحصلت على درجة البكالوريوس في الصحافة والإعلام من جامعة اليرموك الأردنية، و تعود أصولها الراحلة إلى مدينة بيت لحم ولكنها ولدت وترعرعت في القدس، وأنهت دراستها الثانوية في مدرسة راهبات الوردية في بيت حنينا.
درست شيرين أبوعاقلة في البداية الهندسة المعمارية في جامعة العلوم والتكنولوجيا في الأردن، ثم انتقلت إلى تخصص الصحافة المكتوبة، وحصلت على درجة البكالوريوس من جامعة اليرموك في الأردن.
وكانت شيرين أبوعاقلة من أوائل المراسلين الميدانيين لقناة الجزيرة، وطيلة ربع قرن كانت في قلب الخطر لتغطية حروب وهجمات واعتداءات الاحتلال الإسرائيلي، كما عملت شيرين في عدة مواقع مثل وكالة الأونروا، وإذاعة صوت فلسطين، وقناة عمان الفضائية، ثم مؤسسة مفتاح، وإذاعة مونت كارلو وانتقلت للعمل في عام 1997 مع قناة الجزيرة حتى استشهادها.
