روى ناجون من انهيار عقار اللوبيدة في العاصمة الأردنية عمان، تفاصيل الحادث الذي أودى بحياة 10 أشخاص، وإصابة 10 آخرين، فيما لا يزال هناك آخرون تحت الأنقاض.
وقال أحد سكان العقار، ويدعى أحمد رمضان، إنه كان ينتظر نجله خارج العمارة لغسيل السيارة، وطلب منه إحضار دلو ماء آخر، ليفاجئ بسقوط العقار.
وأضاف أن نجله خرج بسرعة وكان أول الناجين من سقوط العقار، لقربه من باب العمارة، وهو من استطاع لاحقًا أن يدل والده وفرق الإنقاذ على مكان والدته وشقيقه الأكبر نور.
بدورها، قالت زوجة الساكن أحمد رمضان إنها شهدت انقسام العمارة إلى نصفين وأن الارض قد انشقت تحتها، مشيرة إلى أن ابنها نور كان قد قذف به الانهيار إلى الجهة المقابلة لكن أحد مقاعد الجلوس كان سببًا في نجاته.
وقال أحد السكان الناجين: "كنت أنا وشقيقي في الصالون وكانت أمي تدرّسنا، وفجأة أمي بدأت تصرخ تقول اخرجوا العمارة وقعت.. جاء الدفاع المدني قاموا بقص الكنبة وأخرجوني.. كان جزء من قدمي ظاهرًا".
من جانبه، أعلن الأمن العام الأردني اليوم، الخميس، ارتفاع حصيلة وفيات عقار اللويبدة إلى 10 أشخاص، فضلًا عن ارتفاع الإصابات إلى 10 أفراد تم إنقاذهم من تحت الأنقاض، وأكد الأمن العام استمرار عمليات الإنقاذ.
وأوضح مدير الدفاع المدني الأردني، حاتم جابر، أن الساعات المقبلة تعد الأصعب في عملية الإنقاذ، خاصة مع اكتشاف وجود 4 أشخاص محاصرين تحت الأنقاض، مشيرًا إلى أن خطورة المرحلة القادمة بسبب وجود مؤشرات بأن المحاصرين الأربعة المتبقين هم في الجزء السفلي من البناية التي انهارت، في مؤشر على صعوبة عمليات الإنقاذ.
وتمكنت فرق الإنقاذ من انتشال رضيع من تحت الأنقاض، بحسب الأمن العام الذي أكد إخراج الطفل ذي الأربعة أشهر حيًا من تحت عقار منطقة اللويبدة المنهار.
وأعلن العقيد عامر السرطاوى المتحدث باسم مديرية الأمن العام في الأردن، نجاح فرق الإنقاذ من العثور على طفل عمره أقل من عام على قيد الحياة تحت أنقاض العقار الذي أنهار في منطقة اللويبدة، مؤكدًا أنه تم إجراء الإسعافات الطبية للطفل ونقله إلى المستشفى لتلقى العلاج.