
حذّرت اخصائية الأمراض المعدية الدكتورة سفيتلانا ماشكوفا من وجود الفئران في المنزل، والتي غالباً ما تظهر في الخريف والشتاء بحثاً عن الطعام، لما تشكله من خطورة على صحة وحياة الإنسان.
خطورة الفئران في المنزل
وقالت الدكتورة "سفيتلانا ماشكوفا" خلال مقابلة لها مع مقابلة مع صحيفة "إزفيستيا" إن وجود قوارض في المنزل يشكل خطورة على حياة الإنسان، وذلك لأنها تحمل شتى أنواع العدوى، فيمكن أن تنقل الفئران داء البريميات والحمى النزفية مع متلازمة الكلى، وقد تتسبب تلك الأمراض في وفاة الفرد.
وكذلك بيّنت إن هناك طرقًا مختلفة لنقل العدوى من الفأر إلى الإنسان وأكثرهم خطورة هو عضة الفأر، فيمكن أن تتسبب تلك العضة في انتقال داء الكلب، وتنتقل الأمراض الأخرى بسبب فضلات الحيوان المصاب التي تلوث المنزل.
التعامل الصحيح مع عضة الفأر
وأوضّحت اخصائية الأمراض المعدية إن الفئران غالباً ما تلجأ إلى البيوت في فصل الشتاء؛ لأنها ترغب في الاحتماء بأماكن دافئة، ولذلك يجب عدم إلقاء القمامة أمام المنازل مباشرة لأنها توفر لها ظروف ملائمة للمعيشة، خصوصًا في الطوابق السفلية.
وعن الطرق الصحيحة للتعامل مع عضة الفأر قالت ماشكوفا إنه يجب على المصاب مراجعة عيادة الطوارئ، للتأكد من عدم إصابته بأي من الأمراض المعدية مع أهمية غسل مكان العضة بالصابون وتطهيره بأي محلول كحولي، مشددة على أهمية مراجعة طبيب في حال ظهرت أي من الأعراض التالية:
- احمرار المكان وتورمه.
- ظهور ألم وتضخم العقد الليمفاوية القريبة من مكان العضة.
- ارتفاع درجة الحرارة.
- القشعريرة.
- ألم العضلات.
- الضعف.
تأثير عضة الفأر على الإنسان
وتعتبر عضة الفأر للإنسان من الأشياء بالغة الخطورة، فهناك العديد من حوادث الوفاة للبشر نتيجة لعضة فأر، ففي عام 2014 توفي طفل أمريكي من مدينة سان دييغو متأثراً بإصابته بعضة فأر بعد تعرضه لحمى شديدة.
وعاني الطفل صاحب السنوات الـ10 من بعض الأعراض التي شخصها الأطباء في البداية على إنها التهاب كبدي فيروسي، فقد ظهر عليه عديد من الأعراض ومنها الطفح الجلدي، وارتفاع في درجة الحرارة إلى 39 درجة، والصداع، بالإضافة إلى القيء، وآلام في الساق، ولكن بعد أخذ العينات وإجراء التحاليل تم الكشف إن عضة الفأر كانت هي المتسببة في وفاة الطفل.
وأثبتت التحاليل أن سبب الإصابة هو "ستريبتوباسيلاس مونيليفورميس، وهو أحد أنواع البكتيريا المنتقلة للإنسان من خلال عضات الفئران، وفقاً لموقع "هيلث داي الطبي".