هدد زعيم ميليشيا حزب الله اللبنانية حسن نصر الله، أمس الإثنين، بالرد إذا تخلف القضاء اللبناني عن محاسبة المسؤولين عن أحداث الطيونة، قائلًا إن حزب الله لديه 100 ألف مقاتل مدربون ومجهزون في لبنان.
وشهدت منطقة الطيونة ببيروت الخميس الماضي أعمال عنف، أدت إلى مقتل 7 أشخاص من أنصار حزب الله وحركة أمل.
وقال نصر الله، في كلمة تليفزيونية الإثنين، إن الأحداث التي حصلت مؤخرًا في بيروت مهمة وخطيرة ومفصلية، وتشكل مرحلة جديدة في التعامل مع السياسة الداخلية.
وحاول تحريض الشارع المسيحي بلبنان ضد «القوات»، معتبرًا أن حزب القوات اللبنانية ورئيسه أكبر تهديد للمسيحيين في لبنان. كما اتهم حزب القوات اللبنانية بدعم الإرهاب في سوريا وبالتحالف مع داعش وجبهة النصرة.
وأضاف أن حزب القوات اللبنانية ورئيس الحزب (سمير جعجع) يقدمون أنفسهم على أنهم مدافعون عن المسيحيين في لبنان، زاعمًا أن البرنامج الحقيقي لحزب القوات اللبنانية هو الحرب الأهلية.
وتابع: كل المواقف الصادرة عن حزب القوات من بيانات وجلسات خاصة وتعبئة تؤكد هذا المعنى وهو ما ينسجم مع التسليح والتدريب، حسب زعمه، مشيرًا إلى أن هذا الأمر يوضح وجود ميليشيا مسلحة تتبع حزب القوات، مضيفا: أقول لحزب القوات ورئيسه: لا تخطئوا الحساب.
كما اتهم زعيم حزب الله الجيش اللبناني بإطلاق النار على عناصره أكثر من مرة، مضيفًا: نريد تحقيقًا جادًا وسريعًا وننتظر التحقيق ومحاسبة المسؤولين الذين قتلوا الناس.
وقُتل سبعة أشخاص يوم الخميس في أعمال عنف في بيروت بينما كانت حشود في طريقها لاحتجاجات دعا إليها حزب الله وحركة أمل تنديدًا بالتحقيق الذي يجريه القاضي طارق البيطار في تفجير المرفأ.
وأعادت إراقة الدماء للأذهان ذكريات الحرب الأهلية التي دارت رحاها في البلاد بين عامي 1975 و1990. ومثل الحادث أسوأ عنف بالشوارع منذ أكثر من عشر سنوات، وزاد المخاوف على استقرار بلد يعج بالأسلحة ويعاني انهيارًا اقتصاديًا.
وندد حزب القوات اللبنانية بأحداث يوم الخميس وألقى بالمسؤولية عن العنف على تحريض حزب الله ضد القاضي طارق البيطار، المحقق الرئيسي في التحقيق في انفجار مرفأ بيروت العام الماضي.
ولم يحرز التحقيق في انفجار المرفأ، الذي أدى في الرابع من أغسطس من العام 2020 إلى مقتل أكثر من 200 شخص وتسبب في دمار واسع في بيروت، تقدمًا يذكر وسط معارضة من فصائل سياسية له.
اقرأ أيضًا: