منذ بزغ نجم الدولي الأرجنتيني ليونيل ميسي، الهداف التاريخي لفريق برشلونة الإسباني، والمقارنات لا تنفك مع أسطورة البيسيليستي دييجو أرماندو مارادونا، بالنظر إلى العديد من الثوابت التي تجمع اللاعبين، والشعبية الطاغية التي صنعها الثنائي اللاتيني حول العالم.
وفي الوقت الذي لم يقدم مارادونا أوراق اعتماده بين صفوف برشلونة، إلا أن البرغوث سار على درب مواطنه حتى في أبرز اللقطات المثيرة للجدل أو الجاذبة للأنظار، الأمر الذي دفع عشاق نابولي الإيطالي لمطالبة إدارة الأزوري بالتحرك من أجل ضم ميسي إلى الكالتشيو الموسم المقبل.
وعلى الرغم من استحالة الطرح بالنظر إلى طموحات ميسي وإمكانيات نابولي، إلا أن جماهير الآزوري اعتبرت أن انتقال ليو من كامب نو إلى سان باولو يمثل الامتداد الطبيعي، لحالة التماهي بين مسيرة أسطورتي الكرة الأرجنتينية، بعدما أعاد مارادونا كتابة التاريخ في جنوب إيطاليا، بعد انتقال مثير من كامب نو إلى الكالتشيو.
وكشفت صحيفة «كوريري ديلو سبورت»، تجمع عدد من جماهير نابولي في مدينة كاستل دي سانجرو، مطالبين رئيس نادي الجنوب الإيطالي دي لورينتيس، بالتحرك من أجل الحصول على خدمات ميسي، في ظل تمسك الأرجنتيني بالرحيل عن الفريق الكتالوني.
ونشر التقرير مقطع فيديو يوثق هتاف جماهير نابولي باسم صاحب الكرات الذهبية الست، أثناء مرور رئيس نادي نابولي، في خطوة تبدو غير ممكنة بحسابات المنطق والمال، مرددين: «أيها الرئيس.. أحضر لنا ميسي».
ولا يبدو ميسي في متناول نابولي على الإطلاق، حتى في حقبة ما قبل الأزمة المالية التي فرضها فيروس كورونا المستجد، لينحصر السباق على خطف جهود صاحب القميص رقم 10، في ثنائي مدينة مانشستر، السيتي ويونايتد، إلى جانب باريس سان جيرمان الفرنسي، ومن خلفهم إنتر ميلان الإيطالي.
وكانت إذاعة «كادينا سير» الإسبانية، أشارت إلى أن ميسي حاول التواصل هاتفيًا برئيس النادي جوسيب ماريا بارتوميو، من أجل التوصل إلى صيغة مرضية لفك الارتباط، إلا أن الأخير تجاهل الرد على هداف الفريق التاريخي.
ونفّذ ميسي تهديده، وتخلّف عن الحضور لمقر برشلونة اليوم من أجل الخضوع لاختبار الكشف عن كورونا قبل بدء الإعداد للموسم الجديد، وقد فجرت إذاعة «كادينا سير» مفاجأة مدوية وذكرت أن ميسي يحق له الرحيل مجانًا، إذ إن الشرط الجزائي البالغ 700 مليون يورو لا ينطبق على آخر سنة في عقده.
ويترقب ليونيل اجتماعًا مصيريًا بين بارتوميو ووالده خورخي ميسي في الساعات القليلة المقبلة، لحسم مصير الأرجنتيني في ظل تمسك الرئيس بالحديث فقط عن تجديد العقد، مقابل إصرار غير مسبوق لصاحب الـ33 عامًا بالرحيل.
وتصدر قرار الهداف التاريخي لفريق برشلونة الإسباني، المشهد الأوروبي على مدار الساعات القليلة الماضية، على خلفية قرار قائد البلوجرانا الصادم بفك الارتباط مع النادي الكتالوني، والرحيل عن جدران كامب نو في انتقالات الصيف الجاري.
وأحدث زلزال لشبونة شرخًا عميقًا في علاقة ميسي التاريخية مع البلوجرانا، بعدما حمَّل الأرجنتيني إدارة النادي برئاسة جوسيب ماريا بارتوميو، مسؤولية انهيار الفريق في دوري الأبطال أمام بايرن ميونيخ بثمانية أهداف؛ ليكمل الحصاد الصفري لموسم مخيب خرج من البارسا خالي الوفاض.
وعلى الرغم من التكهنات التي تحاصر «البرغوث»، عقب نهاية كل موسم وسط تتابع التقارير بالرحيل صوب الدوري الإنجليزي؛ حيث إغراءات مانشستر سيتي، أو شد الرحال إلى إنتر ميلان تارة أخرى، إلا أن الأمور تبدو أكثر جدية في ميركاتو الصيف الجاري، خاصة بعد نكبة لشبونة.
اقرأ أيضًا: