قرية «زُبالا» بالحدود الشمالية.. آثار خالدة على طريق الحج الكوفي جنوب رفحاء

آثار قرية زُبالا

آثار قرية زُبالا

تم النشر في

شكّل مهرجان شتاء درب زبيدة التاريخي في مركز لينة الذي تشرف عليه هيئة تطوير محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية، نقطة التقاء لمحبي الآثار والنقوش، وأثرت برامجه الفعاليات السعودية، حيث درب زبيدة وآبارها الشهيرة، وكانت أحد أهم المناطق التاريخية التي تعد رافدًا لتعزيز المسارات السياحية التاريخية هي قرية «زبالا» التاريخية التي تعد من أهم مستوطنات طريق الحج الكوفي على درب زبيدة التاريخي .

ويعود تاريخ «زبالا» إلى ما قبل العصر العباسي، حيث إنها وصلت أوج اتساعها في العصر العباسي المبكر، وحظيت بذكر وافر في بعض المصادر التاريخية لكونها ملتقى للقوافل التجارية والحجاج بوصفها إحدى المحطات الرئيسية على طريق الحج الكوفي، واحتفظت «زُبَالا» باسمها حتى الوقت الحاضر.

تقع قرية «زبالا» جنوب محافظة رفحاء بنحو 25 كيلومترا في منطقة الحدود الشمالية، وتعد من القرى الغنية بالآثار الخالدة، حيث تحتضن أعمق بئر على طريق الحج، الذي يأخذ شكلًا مربعًا وهو منحوت بطريقة فريدة وبعمق ربع كيلومتر، كما ذكرتها عدد من المصادر التاريخية بحكم أنها ملتقى الحجاج والقوافل التجارية، من هذه المصادر الرحالة الغربيون مثل هوبر، وموسيل، وليتشمان، وتغنى عدد من الشعراء بها.

وأكد ماجد بن صلال المطلق، رئيس مجلس إدارة النادي الأدبي بمنطقة الحدود الشمالية أن قرية «زُبَالا» غنية بالآثار، وأبرزها البئر ذات الشكل المربع وهي منحوتة بطريقة فريدة، بجوار القصر الأثري الذي نشاهد جدرانه الصامدة والمدينة السكنية المحيطة به؛ كما يقع بجوارها عدد من برك درب زبيدة الشهير«الشاحوف والشيحيات وأم العصافير»وبها حصن «زبالا» .

وبين الباحث والمؤرخ مطر بن عايد العنزي أن «زبالا» تعد إحدى المحطات الرئيسية على درب زبيدة ، فبعد مسافة قليلة من الجميماء يقطع الطريق خط التابلاين ويسير طريق الحج إلى جنوب رفحاء بحوالي 25 کیلًا، حيث تقع «زبالا»، وقد وصلت أوج ازدهارها في العصر العباسي المبكر، وتضم بركًا عدة، وحصنًا يقع في شرق القرية في مكان مرتفع، وبها أكثر من 300 بئر،حيث ماؤها الراهي وبركها المعروفة، وتغنى بها العديد من الشعراء. وأوضح أن تسميتها تعود لزُبالة بن الحارث وهو من العماليق .

يذكر أن موقع «زُبالا» خضع لعدة تنقيبات أثرية منذ عام 2015، فيما تستكمل الآن هيئة التراث أعمال مشروع التنقيب الأثري في موقع «زُبَالا»، في أجزاء جديدة من الموقع وفق منهجية جديدة تتوافق مع أهداف برنامج درب زبيدة، بعد العثور على مكتشفات مهمة في الأجزاء التي شملها التنقيب في الجهة الشمالية الغربية من الموقع، والتعرف على أبرز مظاهر تطور وتوسع المدينة، والدور الحضاري الذي لعبته في توسع خدمات عبور درب زبيدة.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa