أفادت وكالة «بلومبرج» الأمريكية أن صندوق الثروة السيادي للمملكة العربية السعودية يدرس بناء مطار دولي جديد في العاصمة الرياض، ليكون بمثابة قاعدة لخطوط طيران جديدة تعتزم المملكة إطلاقها في وقت قريب لجذب السياحة العالمية.
ونقلت الوكالة عن مصادر قالت إنها مطلعة على الأمر دون أن تذكرها، أن خطوط الطيران الجديدة ستخدم المسافرين بغرض السياحة والأعمال على حد السواء، فيما ستركز خطوط الطيران الحالية «السعودية»، على السياحة الدينية من مقرها في مدينة جدة، وذلك في إطار استراتيجية المملكة للاستثمار في مجال الملاحة الجوية وتعزيز قطاع السياحة في إطار رؤية 2030 التي أعلنها ولي العهد، سمو الأمير محمد بن سلمان.
كما ذكرت المصادر أن صندوق الاستثمارات العام يدرس خطط استثمارات بقيمة ملايين الدولارات في مطار دولي ضخم بالعاصمة الرياض، مشيرة إلى أنه لم يتم وضع التفاصيل بشأن حجم المنشأة أو الإطار الزمني للإنشاءات.
وقالت «بلومبرج» إنها تواصلت مع الناطق باسم صندوق الاستثمارات العام الذي رفض من جانبه التعليق على خطط إنشاء المطار الجديد في الرياض؛ لكنه أشار في الوقت نفسه إلى التزام المملكة العربية السعودية بالاستثمار في المجال، ودراسة إنشاء شركة جديد لدعم تطلعات قطاع الملاحة محليًا وإقليميًا.
ومن شأن المشروع، الذي لا يزال في مراحله الأولى، دفع هدف المملكة العربية السعودية المتمثل في جذب مئة مليون سائح سنويًا بحلول العام 2030، في زيادة قدرها ستة أضعاف مقارنة بأعداد السياح إلى المملكة في العام 2019.
وتعد شركة خطوط الطيران «السعودية» أكبر شركات الطيران بالمملكة، مع 144 طائرة، بينها طائرات من مختلف الأحجام من «بوينج» و«إيرباص». ويعد مطار الملك خالد الدولي في الرياض من أكبر مطارات المملكة؛ حيث يخدم أكثر من 28 مليون زائر سنويًا.
وتطمح رؤية 2030 للمملكة إلى جذب أكثر من 30 مليون سائح ديني سنويًا بحلول العام 2030، حيث تعد السياحة الدينية أحد مصادر الدخل غير النفطية الرئيسة للمملكة. ومثلت عائدات السياحة الدينية 2.8% من إجمالي الدخل القومي في 2018، ما يعادل 20 مليار دولار تقريبًا.
اقرأ أيضًا:
