بالصور.. أهالي جزيرة فرسان يحتفون بمناسبة تعود لمئات السنين

الصيادون يعترضون سمك الحريد في خط سيره بالممر المائي الضحل
بالصور.. أهالي جزيرة فرسان يحتفون بمناسبة تعود لمئات السنين
تم النشر في

تنوَّعت مظاهر الاحتفال بمهرجان الحريد بجزيرة فرسان بين الصيد إلى حمل الأسماك، وسط أجواء من السعادة، التي سيطرت على المشاركين بالحفل الثقافي السنوي السادس عشر بشاطئ الحصيص في الجزيرة.

ولم تقتصر المشاركة على الصيادين المتسابقين في صيد أسماك الحريد المنتشرة بالممر المائي الضحل، بل شارك الأطفال أيضًا في تلك الأجواء؛ حيث المناسبة السنوية، التي توارثها أهالي فرسان عن الآباء والأجداد منذ مئات السنين.

وتعارف أهالي جزر فرسان على تسمية المهرجان باسم «الحريد»؛ نسبة إلى سمك الحريد المعروف باسم «ببغاء البحر»؛ حيث قوة الشبه بينه وبين طائر الببغاء، وبحلول شهر أبريل تنطلق فعاليات المهرجان، التي تتنوع بين المسرح المفتوح وحفل الافتتاح الرسمي، فضلًا عن الاستعراضات الجذابة.  

وتعد جزر فرسان الواقعة جنوب البحر الأحمر، واحدة من دلائل الثراء الحضاري والتراثي للمملكة؛ حيث تتبع منطقة جازان وتتكون من عدة جزر، أبرزها «فرسان، والسقيد، وقماح، ودمسك، وزفاف، ودوشك، وكيرة، وسلوية»، بينما تتفرد جزيرة فرسان دون سائر الجزر بآثار عديدة، من بينها القلعة العثمانية، ووادي مطر، ومباني غرين، ومسجد النجدي، ومنزل الرفاعي والعرضي، وبيت الجرمل والكدمي، وقلعة لقمان.

من جانبه، رعى أمير منطقة جازان الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز، وبحضور نائبه الأمير محمد بن عبدالعزيز بن محمد، ورئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني أحمد بن عقيل الخطيب؛ حفل مهرجان «الحريد».

وتجوّل أمير جازان بمقر الأسر المنتجة، كما اطلع على ما يحتويه المقر من ملبوسات، ومأكولات شعبية، وحرف ومهن، ومصنوعات تمتاز بها محافظة فرسان، بجانب العديد من الأركان الخاصة بأدوات التجميل، والمستلزمات النسائية.

ثم وضع أمير المنطقة حجر الأساس لباقة من المشروعات التنموية بالمحافظة، وجزرها والقرى التابعة لها، كما شاهد مع الحضور أوبريت «رقصة فرح».

وأوضحت إمارة منطقة جازان- عبر حسابها الرسمي بموقع التواصل تويتر- أن أمير المنطقة ونائبه، شاركا أهالي جزر فرسان فعاليات صيد سمك الحريد.

في السياق ذاته، قام نائب أمير منطقة جازان الأمير محمد بن عبدالعزيز بن محمد بن عبدالعزيز، بجولة تفقدية على عدد من المواقع السياحية بمحافظة جزر فرسان، رفقة رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني أحمد الخطيب، ووكيل إمارة منطقة جازان عبدالله بن صالح المديميغ.

واستهل الأمير محمد بن عبدالعزيز، الجولة، بزيارة قرية القصار التراثية، مطلعًا على ما تضمه القرية من منازل أثرية ومقهى شعبي ومسجد ومعروضات تراثية، مستمعًا إلى شرح مفصل عن قرية القصار الأثرية، التي تعد من المعالم السياحية البارزة بجزيرة فرسان. 

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa