معالم «بيت نصيف» الأثرية تستوقف زوار موسم رمضان بجدة التاريخية

معالم «بيت نصيف» الأثرية تستوقف زوار موسم رمضان بجدة التاريخية

تستوقف المعالم الأثرية في قلب جدة، التي يعود تاريخ إنشاء معظمها إلى ما قبل 300 عام، زوار موسم رمضان والسائحين من مختلف الجنسيات، بتصاميمها المعمارية، وعناصرها الجمالية والأثرية، التي تمثل حقبة تاريخية زمنية قديمة لهذه المنطقة.

ومن المعالم التي يحرص زوار المنطقة التاريخية والسائحين للاطلاع والتعرف على تاريخه "بيت نصيف" الذي شهد منذ انشائه في عام 1289هـ العديد من المناسبات والفعاليات، جعلته أحد أهم المعالم الأثرية في قلب جدة، خاصة وأن الملك عبد العزيز - رحمه الله - قد اتخذه مقراً لسكنه واستقبال كبار ضيوف الدولة في قاعته الكبرى.

ويتميز بيت نصيف التاريخي بنمط وطريقة في بنائه، بنيت خلاله الأدوار الأربعة للبيت على مساحة 900 متر مربع، وتم توزيع الأدوار التي تضم 40 غرفة، ليكون الأول لاستقبال الضيوف، والثاني لنوم الضيوف والثالث للأسرة، أما الرابع فهو المقعد المفضل لدى الأسرة خاصة في أيام فصل الصيف.

وتتزين واجهة البيت بالرواشين التي كانت تعدّ من أهم المفردات المعمارية والجمالية في التغطية الخشبية البارزة للنوافذ والفتحات الخارجية، وكانت مثل هذه البيوت تشتهر بوجود ملحق خاص بمجلس الاستقبال يسمى "المخلوان".

واستخدم في بناء "بيت نصيف" حجر الكاشور والذي كان أساسياً للبناء في تلك الحقبة، وهو حجر جيري مرجاني، يعتمد عليه للحفاظ البرودة الداخلية للمنزل، كما يتم إضافة بعض المواد إلى الحجر للحفاظ عليه من الرطوبة ولمنع تآكله، نظراً لقرب المنطقة ساحل البحر واستمرار الرطوبة لفترات طويله على مدار العام.

وتشهد منطقة البلد هذه الأيام حضوراً لافتاً من أهالي وزوار جدة، للاستمتاع بالفعاليات المصاحبة لموسم رمضان، والتعرف على الفن المعماري للمنطقة ومبانيها التراثية وحاراتها التاريخية والمساجد التاريخية، والمطاعم والمقاهي الشعبية، إضافة إلى أسواقها التي تضم المنتجات التراثية والشعبية، والملبوسات القديمة والمشغولات اليدوية.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa