جذبت فنون وألوان الفلكلور والموروث الشعبي المتنوعة والتي تتميز بها منطقة عسير ومحافظاتها السياح والزوار لفعاليات المهرجانات السياحية المقامة في أنحاء منطقة عسير .
وتضمن المهرجان ألوان الدمة و القزوعي والعرضة وأيضاً الخطوة و الصفقة والزامل في كل المواقع السياحية والمتنزهات المتعددة والمتناثرة في أبها ومحافظات المنطقة ، كما أتاح تنوع الفنون والألوان الشعبية من مكان إلى آخر في منطقة عسير الفرصة أمام السياح خاصة القادمين من خارج المملكة التعرف على الموروث الشعبي الذي تكتنزه عسير ومحافظاتها ومراكزها و الأماكن التي تؤدي هذه الفنون الضاربة بجمل وروعة أدائها وألحانها الشجية وحركات رقصاتها في عمق التاريخ .
ولعل ما يلاحظه المئات من السياح وممن يعشقون الاستمتاع بالموروث الشعبي هو ترابط وتقارب الألوان في المضمون والمناسبات التي تؤدي فيها خاصة ألوان العرضة والخطوة والدمة والقزوعي وغيرها من الفنون الشعبية الأخرى، مع ما يميز كل لون بلحنه الخاص وطريقة أدائه، وفي المجمل يعد هذا الموروث في عسير من الفنون الأصيلة التي لا يزال الأهالي بمختلف الاعمار يحرصون على أدائها خاصة في مناسبات الأعياد والمناسبات الاجتماعية والوطنية ، وتتنوع مسمياتها حسب أدائها .
ويجد السائح في المحافظات الشمالية لوني "العرضة" و " اللعب"، وهما اللونان المفضلان خاصة لدى قبائل رجال الحجر فيما تعرف قبائل عسير "سراة وتهامة" بلوني " الخطوة " و "الدمة" وتشتهر بأدائها في غالبية المحافل المحلية والدولية.
وتعد العرضة من الرقصات الحربية المشهورة منذ القدم، حيث يمتزج فيها الشعر بالحركات الاستعراضية للعارضين، من خلال الأداء الحركي السريع بالبنادق والمقاميع يصاحبها قرع الطبول "الزلفة، والزير ،والمزمار"، فيما تشتهر قبائل قحطان ووادعه جنوب وشرق المنطقة بأداء لوني "الزامل" و "القزوعي" .