تشتهر قرية المجاردة في مركز ثقيف بمحافظة ميسان جنوب الطائف، بأنها أرض الطبيعة الخلابة والتاريخ وعلوم الفلك، حيث أجاد أهاليها مهارات الزراعة حسب التقويم الثقفي الزراعي بالحساب المجردي، الذي يعد في وقتنا الحالي من أشهر وأقدم التقاويم الزراعية بالمملكة.
وتتميز قرية المجاردة منذ مئات السنين بجمال منازلها وتاريخها وموروثها، وجدرانها القائمة إلى وقتنا الحالي، حيث تعتبر المنازل من نمط معماري فريد من نوعه، وسط الطبيعة الساحرة.
وتعتلي القرية قمم الجبال الخضراء، تتخللها الأودية والشعاب؛ حيث الأراضي الزراعية الشاسعة والأودية الجميلة والشجيرات العطرية مثل البعيثران والشذاب، والريحان، والأشجار المفيدة في تنمية المكان مثل السدر والعفار واللوز والضرم، والفعمة، والشث.
كما تتميز قرية المجاردة بارتفاع جبالها التي تتراوح ما بين 2000 إلى 3000 عن سطح البحر، وباختلاف مناخها وتباين درجات الحرارة في قراها وفقًا للطبيعة وذلك طوال فصول العام كما تمتاز بتنوع مظاهر الطبيعة.
وتحتضن القرية ساحات الملعبة، والتي يتم فيها الاحتفال والاجتماع للمناسبات والرقصات الشعبية لأهل القرية، وتخترق القرية البساتين والأراضي الزراعية الخصبة، التي تحيطها الآبار العربية لدعم وفرة المياه لأهالي القرية ولمزارعهم التي تنوعت ما بين المزارع العثري والمسقوي، و كذلك وفرة الأفلاج والتي تستمد مياهها من مياه الأمطار.
ومن المقومات السياحية لقرية المجاردة الأودية وقمم الجبال والكهوف، التي سيجد الزائر فيها متعة نوعية، ووفرة في أشجار العرعر العملاقة الممتدة على مدخل القرية وجبالها ناصعت البياض.
ويتميز مجتمع قرية المجاردة بالمهارات الزراعية وإنتاج الثمار مثل الرمان والتفاح، والبخارى، والبرشومي، والمشمش، والعنب، والخوخ، والحماط، والتوت، و البقوليات بأنواعها، ومنتجات السمن والعسل، حيث تعد قرية المجاردة مجتمعاً حضرياً منذ القدم، واستغلال أهلها لموارد الطبيعة والزراعة، وعلم الفلك والأنجم.
كما تحتضن القرية مرصدًا فلكيًا، ترتكز أعماله على "صخرة الكحيلة" لتحديد دخول الفصول الزراعية وأوقاتها، بالأنجم الزراعية وهي 15 نجماً ولها منزلتان في السنة الزراعية وهي: الكف، والثريا، والمجيدح، والجوزاء، والمرزم، والذراع، ونجم النثرة، والطرف، والجبهة، والزبرة، والصُرف، والسماك، والسميك، والعقرب، العقيرب.