رحلة إلى كوريا الجنوبية
رحلة إلى كوريا الجنوبية

رحلة إلى كوريا الجنوبية.. تاريخ وحضارة وموسيقى عالمية

تم النشر في

ستون عامًا من العلاقات السعودية– الكورية تم تتويجها بزيارة سمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان مؤخرًا إلى كوريا الجنوبية، ولكن قليل هم الذين يعرفون عن كوريا الجنوبية، باستثناء تلك التكنولوجيا التي تغزو العالم، والهواتف النقالة وغيرها من الأجهزة، ولكن ماذا عن طبيعة هذه البلد وثقافتها وعاداتها، نصحبكم في زيارة خاصة إلى تاريخ كوريا الجنوبية وأبرز معالمها الأثرية وعاداتها في هذه الرحلة.

زيارة قصر كيونغ بوكغونغ التاريخي

أول المعلومات التي يجب أن تعرفها عن كوريا الجنوبية هو اعتداد شعبها بثقافتهم، فالالتزام التام بثقافتهم وتاريخهم وتراثهم الجميل والرشيق إحدى السمات المميزة للكوريين، وبالتالي، فإنه يمنح الزائرين مجموعة متنوعة من المواقع التاريخية في كوريا وسيؤل التي يجب ألا تفوتهم أبدًا.

وإحدى هذه المعالم التاريخية هي الرحلة المهمة إلى قصر كيونغ بوكغونغ، بهالة فريدة من نوعها، والتي تعيد الزائر بالزمن إلى الوراء.

تبدأ الرحلة قبل أن تصل إلى القصر، في المتاجر التي تستأجر الهانبوك، حيث تستخدم الألوان لرسم الصورة بأكملها قبل الانتقال إلى القصر نفسه، ويمكن رؤية العديد من الأشخاص الذين يرتدون الهانبوك بكل تنوعاته وهم يمشون من متجر الهانبوك إلى قصر كيونغ بوكغونغ.

تم تشييد قصر كيونغ بوكغونغ، مقر الإدارة والإقامة لحكام مملكة جوسون، في عام 1395. واسم القصر، المكون من كلمتين تعنيان "التألق والثروة"، يرمز إلى الرغبة في ازدهار الأسرة الحاكمة.

ومع ذلك، فقد تم حرق قصر جيونج بوكجونج بالنيران مرتين - مرة في أوائل القرن العشرين على يد الإمبراطورية اليابانية ومرة في عام 1592 أثناء حرب إمجين.

وفي عام 1867 بدأت الحكومة مشروع إصلاح وإعمار بعد أن استمرت بقايا الهدم الأولية لأكثر من 270 عامًا. للحفاظ على جمال القصر وعظمته، منذ التسعينيات تم إجراء تجديدات تدريجية لإعادة بناء أكبر قدر ممكن من البقايا التي دمرت سابقًا.

يمكنك أيضًا المشاركة والاستمتاع بحفل تغيير الحرس الملكي عند البوابة الرئيسية، والذي يقام كل ساعة من الساعة 10:00 إلى 15:00.

طقس تغيير الحراسة

منذ إعادة تأهيله في عام 1996، كان طقس تغيير الحرس الملكي في القصر في منطقة كوانغهوامون من المعالم الجذابة في سيؤل، وتعود عادة تغيير الحراس إلى عصر جوسون، عندما عمل الحراس الملكيون لقصر كيونغ بوكغونغ كحراس للبوابة وكانوا مسؤولين عن مراقبة مداخله الرئيسية. وكان فتح وإغلاق بوابة كوانغهوامون من مسؤولية الحرس الملكي، الذين عملوا في نوبات.

البيت الأزق

يعتبر البيت الأزرق مزارا عاما وكان يستخدم سابقًا كمكتب تنفيذي ومقر إقامة رسمي لرئيس كوريا الجنوبية من 1948 إلى 2022. ويقع في منطقة Jongno في العاصمة الكورية الجنوبية سيؤل، واعتبارًا من مايو 2022، تم إعفاء البيت الأزرق من مهامه كمقر إقامة رسمي ومكتب تنفيذي للرئيس وتم تحويله بالكامل إلى حديقة عامة مفتوحة للجمهور للزيارة.

البيت الأزرق عبارة عن مجمع من العديد من المباني، تم بناؤه إلى حد كبير على الطراز المعماري الكوري التقليدي مع بعض العناصر والمرافق المعمارية الحديثة. وتتكون من قاعة المكتب الرئيسي، ومقر الرئاسة، ودار الاستقبال الحكومي، وكذلك قاعة الاجتماعات ومبنى السكرتارية.

عازفة الكمان الكورية العالمية هان سوجين

تعتبر الموسيقى الكورية من أدوات القوى الناعمة التي بدأت كوريا الجنوبية تعرف بها حضارتها وثقافتها للعالم، وتعدت كثير من الفرق الموسيقية الكورية حدود آسيا وأصبح يعرفها شباب العالم في كل مكان دون استثناء، وليست الموسيقى الشبابية بإيقاعها السريع فحسب، ولكن هناك أيضا من حقق العالمية على المستوى الفردي، ومنهم عازفة الكمان " هان سوجين" والتي تعتبر قصتها من أروع القصص الإنسانية للتحدي والنجاح.

تؤكد عازفة الكمان الكورية الشهيرة هان سوجين أن الموسيقى تمنح الأمل وتشفي الروح والعقل. وكعازفة كمان، وعلى الرغم من أنها تعاني من حالة من الصمم التام في إحدى أذنيها منذ كانت في سن الرابعة، إلا أنها نجحت في أن تصبح أحد النماذج التي لعبت الموسيقى دورا كبيرا في حياتها ونجوميتها وأوصلتها إلى كبريات القاعات العالمية للموسيقى، وتؤمن سوجين بالموسيقى كمعالج للروح، كما تهتم سوجين بالأطفال الصغار الموهوبين وتدرس طريقة تعليم جديدة على المدى الطويل، وتقول: "أنا أؤمن بما يجب أن أنقله إلى الجيل القادم من الأطفال الموهوبين.".

وقد بدأت سوجين العزف على الكمان عندما كانت في الثامنة من عمرها. وفازت بمسابقة للغناء مع أوركسترا لندن السيمفونية، كما حصدت العديد من الجوائز الدولية.

المطبخ الكوري

من أكثر أدوات الاستدلال على الشعوب هو مطبخها، ويشتهر المطبخ الكوري بالطعام الصحي الذي يعتمد بشكل كبير على الأرز والخضروات الموسمية والأسماك واللحوم، كما تتميز الوجبات الكورية التقليدية بعدد الأطباق الجانبية المصاحبة للأرز المطهو على البخار، ويتم تقديم الكيمشي، وهو خضروات حارة مخمرة، تقدم في كل وجبة تقريبًا.

ويستخدم زيت السمسم والفاصوليا المخمرة ومعجون الفلفل الأحمر ومعجون الصويا والثوم والزنجبيل بشكل أساسي كمكونات تقليدية حيث يعتقد الكوريون منذ فترة طويلة أن طعم وجودة الطعام يعتمدان بشكل كبير على التوابل والبهارات المستخدمة، وكذلك الجينسنج المعروف بخصائصه العلاجية، وهو لاعب رئيسي آخر في المطبخ الكوري. حيث ثبت أن محلول الصابونين الذي يحتويه الجينسنج يقوي المناعة ويمنع تكاثر الفيروسات.

ومن الأطباق الكورية الشهيرة، المشويات الكورية، وحساء دجاج الجينسنغ، والكيمشي، والكيمباب من لفائف الأعشاب البحرية

سوق Kwangjang

ومن أشهر أسواق الطعام في سيؤل هو سوق Kwangjang، حيث يمنح جميع الزوار الفرصة للتذوق والاستمتاع بالأطباق الكورية التقليدية الأصيلة، وهو سوق تقليدي في سيؤل. وواحد من أقدم وأكبر الأسواق التقليدية مع أكثر من 5000 متجر، والعاملون يستقبلون أكثر من 60 ألف زائر كل يوم. ويأتي سوق Gwangjang بين جسرين معروفين وترجمة الاسم بمعنى "جسر كبير" و "جسر عريض"، ونظرًا لشهرته، تم تصوير بعض حلقات الدراما الكورية في السوق، بالإضافة إلى مسلسل Netflix التلفزيوني Street Food في سيؤل.

logo
صحيفة عاجل
ajel.sa