بدأ مزارعو منطقة الباحة بجني ثمرة الرمان المتفردة بلونها وحجمها وطعهما، حيث تحتضن المنطقة قرابة 179 هكتارًا من مزارع الرمان، وتنتج أكثر من 1600 طن من ثمرة الرمان سنويًّا، وذلك نظرًا لما تتمتع به من خصوبة الأرض التي يزرع فيها، والأجواء المعتدلة في الأودية ووفرة المياه إلى جانب التربة الزراعية الخصبة.
وتُعد زراعة رمان الباحة من الزراعات التي ترجع إلى مئات السنين ومن أقدم مصادر كسب الرزق للمزارع بالمنطقة، حيث تُعد علاقة المزارع بشجرة الرمان أشبه برحلة عمر تبدأ معه منذ الصغر حتى المشيب، نظرًا لبداية ذروة إنتاج شجرة الرمان من عمر 15 إلى 20 سنة ويصل عمرها لـ 70 سنة وأكثر، وتختلف طرق الزراعة في الماضي عنها في الوقت الحاضر، ففي الماضي كانت عن طرق الري والحرث ونقل المحاصيل بالإبل للأسواق المجاورة، أما في وقتنا الحاضر فقد تطورت أساليب الزراعة والنقل بأحدث الطرق التي وفرتها الدولة للقطاع الزراعي.
من جهته، عدّ المزارع سعود بن حسن الزهراني أن موسم قطف الرمان يبدأ مع مطلع شهر سبتمبر في كل عام، ويستمر قرابة 3 أشهر، وقال: إن بوادر إنتاج الرمان هذه السنة طيبة، إثر العوامل البيئية للعام الماضي ومنها الأمطار الكثيرة التي لها بعد فضل الله أثر إيجابي في صفاوة الرمان ونظافته من الأوبئة كالآفات الحشرية.
وأشار إلى أن مهرجان رمان الباحة الوطني، الذي سيقام غدًا في نسخته الثالثة عشرة برعاية من صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور حسام بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة الباحة، وتعرض به جميع منتجات ثمرة الرمان كالعصير والدبس وزيت الرمان وغيرها، يأتي دعمًا للمزارعين والمنتجين لفتح قنوات تسويقية جديدة والتعريف بمنتجاتهم محليًّا وخارجيًّا.