بالفيديو.. هيئة السياحة: ميناء العقير بالأحساء وجهة سياحية متكاملة

اهتم به الملك المؤسس وطور مبانيه..
بالفيديو.. هيئة السياحة: ميناء العقير بالأحساء وجهة سياحية متكاملة
تم النشر في

أوضحت الهيئة العامة للسياحة والتراث، اليوم السبت، أن ميناء العقير في الأحساء بالمنطقة الشرقية، سيكون أحد الوجهات السياحية المتكاملة في المملكة.

وأشار هيئة السياحة عبر حسابها الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، إلى أن ميناء العقير في الأحساء، هو أقدم ميناء بحري بالمملكة، وقد استمر أثره السياسي والتجاري والعسكري في الأدوار السياسية التي تعاقبت على الساحل الشرقي للجزيرة العربية، ولهذه المقومات سيكون أحد الوجهات السياحية المتكاملة في المملكة.

ويعد ميناء العقير الواقع على ساحل الخليج العربي، من المواقع التاريخية ‏الهامة؛ حيث إنه كان الميناء الرئيس للحضارات ‏المتعاقبة في الأحساء حتى عهد قريب.‏

واهتم المؤسس الملك عبدالعزيز، بميناء العقير لكونه البوابة الاقتصادية ‏للدولة السعودية، وكان إلى عهد قريب وقبيل تأسيس ميناء الدمام هو الميناء الرئيس الذي ‏يفد إليه الزائرون لوسط الجزيرة العربية وشرقها.  ‏

ويعود أقدم تبادل تجاري عبر العقير والبلاد المجاورة لها ‏إلى العصور الحجرية، وتبين من فحص الأدوات الحجرية التي عثر عليها في هجر، أنها ‏تتكون من أحجار لا توجد أصلًا في مكونات سطحها، مثل الأحجار البركانية وأحجار ‏الكوارتز وأنواع أخرى من الأحجار المختلفة، وإنما استوردت من المناطق الغربية ‏بالجزيرة العربية بعد أن تم فحصها من قبل علماء الآثار.‏

وجاءت تسمية العقير على ما يبدو نسبة إلى قبيلة «أجاروا أو عجيروا» التي سكنت ‏المنطقة في الألف الأول قبل الميلاد، وهي بالعربية المحلية أصلها ‏عجارو أو عجيريون، وهم سكان ساحل شرق الجزيرة قبل الميلاد حسبما ذكر في المصادر ‏والنقوش المسمارية.  ‏

واستخدم الملك عبدالعزيز، ميناء العقير، مقرًّا ‏لمقابلة الموفدين البريطانيين كما اتخذه مقرًّا للمفاوضات مع الحكومة البريطانية، كما قام الملك عبدالعزيز بتطوير الميناء، فأنشئت الجمارك والجوازات والفرضة ‏ومبنى الخان ومبنى الإمارة والحصن والمسجد وعين الماء وبرج بوزهمول.  ‏

وأصبح العقير شريان الحياة لوسط الجزيرة العربية وشرقها، بحيث كانت البضائع ‏والأغذية وغيرها ترد إلى قلب الجزيرة العربية والعاصمة الرياض عبر هذا الميناء المهم.

ويعد ساحل العقير من أجمل السواحل في المملكة، ويتميز بتداخل مياه ‏الخليج بالشواطئ الرملية الضحلة وتنوع المظاهر الجغرافية وكثرة الرؤوس ‏والخلجان والجزر، وتوجد بالعقير عدة جزر من أهم جزيرة الزخنونية ‏وجزيرة الفطيم.‏

ويستقبل شاطئ العقير آلاف الزوار والسياح طيلة أيام العام، ويجذب الشاطئ ‏الذي يبعد نحو 65 كلم من مدينة الهفوف كثيرًا من المرتادين من مختلف ‏مناطق المملكة، خصوصًا من الأحساء و المنطقة الشرقية ومنطقة الرياض، ‏ويصل العدد اليومي لقاصدي الشاطئ قبل تطويره خلال المواسم والعطلات ‏إلى أكثر من 28 ألف زائر.‎

واهتمت الهيئة العامة للسياحة والآثار بميناء العقير تاريخيًّا وسياحيًّا، ففي ‏الجانب التاريخي قامت بتسجيل مبنى الجمارك في ميناء العقير في سجل ‏الآثار الوطني، وقد جرى ترميم مباني المستودعات والجمارك في العقير، كما جرى ترميم مباني ميناء العقير الأثري التي شملت ‏مباني الخان والإمارة وحصن الإمارة، كما نفذت الهيئة ‏أعمال الترميم الشامل والتأهيل للعديد من المعالم الأثرية والتاريخية في ‏محافظة الأحساء، مثل القصور التاريخية والمساجد والمدارس وغيرها.‏

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa