حلقت طائرة صغيرة، برحلة تجريبية من ألمانيا إلى مدينة ريمس الفرنسية، باستخدام وقود نباتي مصنوع من بنجر السكر بنسبة 97%.
الوقود الجديد الذي ويقف وراء صناعته تحالف فرنسي ألماني، يمكن أن يحل محل البنزين المستخدم في معظم الطائرات ذات المحركات التوربيني، ويحدث ثورة في عالم الطيران.
وفي أوروبا، يتم استخدام 100 مليون لتر سنويا لهذه الطائرات، وما يصل إلى 900 مليون لتر سنويا في الولايات المتحدة.
وحلق مهندس الطيران باستيان لو رو الثلاثاء الماضي، بطائرة ريهن DR107 الهوائية الصغيرة، من مدينة ساربروكن في ألمانيا، إلى ريمس في منطقة شامبين أردين الفرنسية.
وقال باستيان لو رو: "لا يوجد فرق بين الوقود التقليدي وهذا الوقود الحيوي، يبدو هذا الوقود بديلًا جيدًا جدًا بالنسبة لي".
وأضاف لو رو لقناة فرانس 3: "بالطبع سيتعين علينا معرفة ما إذا كان يمكن أن يتأثر طول عمر المحرك، لكن من حيث أداء هذه الطائرة التي أعرفها جيدًا، لم ألاحظ أي فرق".
واستغرقت الطائرة خلال الرحلة ما يزيد قليلا على ساعة، بمتوسط سرعة 260 كم / ساعة واستهلاك ثمانية لترات لكل مائة كيلومتر، مع إمكانية زيادة سرعتها إلى 340 كم / ساعة.
يبحث المزيد من المسافرين عن رحلات صديق للبيئة، لذلك تحاول صناعة الطيران إيجاد بدائل للتلوث بأقل قدر ممكن، من شكل الطائرة إلى المحرك المستخدم، وقبل كل شيء الوقود المستخدم.
وتقوم العديد من شركات الطيران بأبحاث على استخدام بدائل نظيفة للوقود، مثل زيوت الطهي والأعشاب البحرية.
وأوضح مارك ديلكورت الرئيس التنفيذي لشركة جلوبال بايو انجنير الفرنسية: ندرك جميعا الآن أن الطيران يلوث البيئة بشكل كبير ويجب إيجاد حلول، أحد الحلول هو التوقف عن السفر، والآخر هو تطوير تقنيات تسمح بتلوث أقل".
ولا يزال تطوير الوقود الحيوي للطائرات في مراحله الأولى، وأمامه مراحل عديدة من الاختبارات مثل فعاليته كبديل للكيروسين الذي تستخدمه طائرات المسافات الطويلة.