أفادت صحيفة «ذا جارديان» البريطانية بأن حكومة بوريس جونسون بصدد الإعلان عن مخطط جديد لإعادة توطين أكثر من 20 ألف لاجئ أفغاني في غضون السنوات الخمس المقبلة، فيما يبدو أنه إقرار بأن الأفغان من ساعدوا قوات التحالف الدولي خلال العقدين الماضيين معرضون للخطر مع سيطرة «طالبان» على البلاد.
ونقلت، مساء الثلاثاء، عن مصدر بالحكومة البريطانية، لم تذكره، أن غالبية اللاجئين الـ20 ألف على الأرجح فروا إلى بلدان مجاورة، مثل باكستان، قبل أن يتم إعادة توطينهم في بريطانيا، إلا إذا توصلت لندن إلى اتفاق مع «طالبان» للمساح بمغادرة اللاجئين من داخل أفغانستان.
ويسمح المخطط الجديد بإعادة توطين 20 ألف أفغاني في بريطانيا، مع منح الأولوية للنساء والأطفال والأقليات الدينية، في غضون خمس سنوات، مع وصول الدفعة الأولى، من خمسة آلاف لاجئ، بنهاية العام 2021.
ووصل المئات من الأشخاص الذين تم إجلاؤهم إلى بريطانيا جوًا، أمس الثلاثاء، بينهم بريطانيين أو مزدوجو الجنسية أو أفغان مؤهلون للقدوم إلى بريطانيا بموجب سياسة مساعدة الأفغان. ولايزال هناك قرابة ثلاثة آلاف بريطاني ومزدوج الجنسية محاصرين في المناطق الواقعة تحت سيطرة «طالبان»، إلى جانب ثلاثة آلاف أفغاني ممن ساعدوا القوات البريطانية.
وقال رئيس الوزراء، بوريس جونسون، إن بلاده «مدينة بالعرفان لهؤلاء الذين عملوا معنا لجعل أفغانستان مكان أفضل على مدار العشرين عامًا الماضية، وكثير منهم، لاسيما السيدات، في أمس الحاجة إلى المساعدة».
وأضاف، قبل الاجتماع المقرر عقده اليوم الأربعاء في البرلمان بشأن أفغانستان: «أشعر بالفخر لأن بريطانيا استطاعت رسم مسار لمساعدة هؤلاء وعائلاتهم للعيش بأمان في بريطانيا. الحل الأمثل هو أفغانستان للجميع»، مطالبًا المجتمع الدولي بالتعاون لوضع الظروف السياسية المناسبة للحوكمة في البلاد، وتركيز الجهود على زيادة مرونة الإقليم لمنع كارثة إنسانية.
إقرأ أيضًا: