«وجبات إفطار» رئيسة حكومة فنلندا وعائلتها تثير الجدل

بسبب 850 يورو شهريًا..
«وجبات إفطار» رئيسة حكومة فنلندا وعائلتها تثير الجدل
تم النشر في

ما قد يبدو في أجزاء من العالم شيئًا بسيطًا، يبدو في فنلندا زلزالًا سياسيًا؛ حيث تواجه رئيسة الوزراء سانا مارين جدلا واسعا، بعد أن تبين أن طعام عائلتها يتم الانفاق عليه من المال العام.

وقالت صحيفة «إلتاليتي» الفنلندية اليومية، إن ثمن وجبات الإفطار التي تتناولها أسرة مارين والبالغ 300 يورو شهريا، يتم شراؤها من أموال دافعي الضرائب.

ووفقا لموقع «أنفوبي» الإسباني، فإن القانون الفنلندي يمنح رئيس الحكومة سكن تُدفع أموال صيانته وتدفئته وإضاءته وأثاثه والموظفين اللازمين من أموال الدولة، لكن القانون لا يذكر شيئا بخصوص الطعام.

علاوة على ذلك، فإن رؤساء الوزراء السابقين، الذين لم يعيش معظمهم في كيسارانتا، المقر الرسمي لرئيس الوزراء، لم يُعرض عليهم الإفطار إلا على بشكل استثنائي.

وبعد الكشف عن الفضيحة، نشرت صحيفة «إلتاليتي» يوم الأحد الماضي، معلومات جديدة تشير إلى أن الإنفاق بلغ فعليا 850 يورو شهريا (1040 دولارا)، أي ما يقرب من ثلاثة أضعاف ما كشفته في البداية.

وتم تأكيد ذلك في بيان حكومي في وقت متأخر من يوم الاثنين، أفاد أنه بين يناير 2020 ومايو 2021، أنفقت رئيسة الوزراء 14.363 يورو على الطعام في مقر إقامتها الرسمي، أي نحو 845 يورو شهريا.

وأضاف البيان أن «هذا المبلغ يشمل وجبات الإفطار والوجبات الباردة الأخرى».

وقالت مارين إنها كانت تعتقد اتباعها القواعد كما تم شرحها لها عندما تولت منصبها في عام 2019.

وأوضحت لمحطة YLE الإذاعية الوطنية يوم الإثنين: «لم يكن لدي أي فكرة أن هناك عدم وضوح حول مخصصات الإفطار».

وأشارت مارين إلى أن العديد من رؤساء الوزراء السابقين قد استفادوا من ذلك أيضا، لكنها أكدت أنه سيتم مراجعة القواعد وتحديثها إذا لزم الأمر.

وقالت شرطة هلسنكي يوم الجمعة، إنها قررت فحص القضية لمعرفة ما إذا كانت قد حدثت أي انتهاكات.

الشفافية والنموذج الفنلندي

تظهر هذه الأنواع من القضايا بانتظام وتكشف بشكل كبير عن الشفافية والطابع النموذجي الذي يميز بلدان الشمال الأوروبي.

في فنلندا، لا تساهل مع مثل هذه الأشياء، ولا حتى وجبات الإفطار التي تتناولها في مكان عملك.

لذلك أعلنت سانا مارين بالفعل أنها ستدفع من الآن فصاعدا جميع وجباتها، لكن هذا لا يمنع فتح تحقيق أولي.

ومن المقرر إجراء الانتخابات البلدية في غضون أسبوعين، وقد وجد المعارضون طريقة لمهاجمتها.

بالتأكيد لن يتسبب هذا في أزمة حكومية، ولكن قبل بضع سنوات، اضطرت وزيرة سويدية إلى الاستقالة لاستخدامها بطاقتها الائتمانية المهنية لدفع ثمن قطعة شوكولاتة.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa