هدد قادة الميليشيات الموالية لإيران في العراق بشن مزيد من الهجمات ضد القوات الأمريكية المتمركزة داخل العراق، مطالبين إياها بالانسحاب الكامل من البلاد.
وتزامن تهديد قادة الميليشيات، وعلى رأسهم قائد ما يعرف باسم «كتائب عصائب الحق»، قيس الخزعلي، مع هجوم بطائرة مسيرة بدون طيار استهدف، الليلة الماضية، القوات الأمريكية في إقليم كردستان، حسبما أفادت إذاعة صوت أمريكا.
وأكد الناطق باسم التحالف الدولي، الذي تقوده الولايات المتحدة في العراق، في بيان وقوع هجوم بطائرة مسيرة استهدف القوات المتمركزة في قاعدة قيارة، مؤكدًا عدم وقوع إصابات بشرية.
وتوعد الخزعلي بشن مزيد من الهجمات تستهدف القوات الأمريكية، مضيفًا أن ما يطلق عليه اسم «قوات المقاومة» سترد بهجمات انتقامية في حال نفذت القوات الأمريكية هجمات ضدهم.
وفي هذا الشأن، قال المحلل السياسي المعني بشؤون الشرق الأوسط، باول سوليفان، للإذاعة الأمريكية: إن «تصريحات مثل تصريح الخزعلي إنما تعكس دعوات الانتصار من حركات مثل طالبان في أفغانستان، مع انسحاب القوات الأمريكية».
وكانت وسائل إعلام محلية أفادت بأن رئيس المخابرات الإيرانية أجرى زيارات متعددة إلى العراق خلال العشرة أيام الماضية، دون الإفصاح عن أهداف تلك الزيارات.
وعلى الصعيد الرسمي، التقى وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، نظيره الأمريكي، انتوني بلينكن، وبحثا التعاون بين البلدين. وقال حسين، خلال مؤتمر صحفي، إن بلاده بحاجة إلى التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب.
وفي الوقت نفسه، نقلت وسائل إعلام عراقية عن مستشار الأمن القومي للحكومة العراقية، قاسم الأعرجي، أن «بغداد ليست في حاجة إلى القوات الأمريكية في البلاد بعد الآن».
ومن المقرر أن يلتقي الرئيس العراقي، مصطفى الكاظمي، نظيره الأمريكي، جو بايدن، في البيت الأبيض، يوم غد الاثنين، للإعلان عن عدد من الاتفاقات بين البلدين.
وكانت وسائل إعلام محلية أفادت بأن الولايات المتحدة تخطط منح 155 مليون دولار مساعدات إلى بغداد، ومناقشة عدد من المشاريع في التعليم والآثار والمعركة ضد جائحة «كورونا».
إقرأ أيضًا: