تحركت عديد من الدول الغربية لإخلاء سفاراتها ونقل موظفيها من العاصمة الأفغانية كابول، تحسبًا لأي هجوم محتمل على العاصمة، في ظل التقدم السريع الذي حققته حركة «طالبان» وسيطرتها على غالبية المدن الرئيسية بالبلاد.
وأعلنت الإدارة الأمريكية، السبت، إرسال قوات قوامها خمسة آلاف جندي إلى كابول للمساعدة في الإشراف على إجلاء الدبلوماسيين والأفغان الذين عملوا مع القوات الأمريكية، مع الالتزام بالموعد الذي حددته لإتمام سحب كامل قواتها من أفغانستان، في 31 من اغسطس الجاري، حسبما نقلت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية.
واتبعت عدد من الدول حذو الولايات المتحدة، مثل بريطانيا وألمانيا، وكلاهما نشر عددا كبيرا من القوات منذ بداية الحرب في أفغانستان بالعام 2001. وأعلنت تلك الدول البدء في إخلاء السفارات في المنطقة الخضراء المحصنة وإجلاء الموظفين وتقليل أعدادهم إلى عدد محدود من الدبلوماسيين، فيما أعلنت دول أخرى إعادة موظفيها وإغلاق السفارات إلى أجل غير محدد.
وقال وزير الخارجية الألماني، هيكو ماس، إن بلاده قررت تخفيض أعداد موظفيها في السفارة في كابول إلى الحد الأدنى، وكذلك أعلنت بريطانيا، مع نشر 600 من القوات للمساعدة في إخلاء السفارة.
ومن جانبها، أعلنت هولندا تخفيض تواجدها في أفغانستان مع تقييم الإخلاء الكامل لسفارتها، في ظل الوضع الأمن المتدهور، فيما أعلنت سويسرا، وجمهورية التشيك إعادة كافة موظفيها من كابول، وكلاهما لا يملك سفارة في أفغانستان.
وبينما أعلنت الدنمارك إغلاقا مؤقتا لسفارتها في كابول، مع الاستمرار في تقييم الوضع، قررت النرويج إغلاق سفارتها بشكل نهائي هناك وإعادة كامل موظفيها. وتشترك الدنمارك والنرويج في مجمع واحد بالمنطقة الخضراء.
وكانت أستراليا قد أغلقت سفارتها في كابول منذ مايو الماضي، مع بدء العمليات العسكرية لـ«طالبان» وقررت تخفيض تواجدها الدبلوماسي. وقالت الحكومة الإسبانية إنه «مع التقدم السريع لقوات طالبان صوب العاصمة كابول، قررنا إجلاء المواطنين المتبقين والموظفين الأفغان الذين ساعدوا البلاد».