اعترفت الحكومة الإيرانية بتنفيذ إسرائيل هجوما سريا ضد منشآة نووية قرب العاصمة طهران، نهاية يونيو الماضي، وأكدت (للمرة الأولى)، وقوع خسائر مادية بالموقع.
كانت طهران قد أعلنت في وقت سابق، أنها أحبطت هجوما استهدف موقعًا نوويًا في كرج، على بعد 40 كم شمال طهران، لكن بدون الكشف عن طبيعة الموقع، التابع لوكالة الطاقة الذرية الإيرانية، أو كيفية استهدافه.
وقال الناطق باسم الحكومة الإيرانية، علي ربيعي، الثلاثاء، إن الهجوم الأخير تسبب في أضرار بالغة بسقف المبنى، رغم تأكيد طهران السابق بأن الهجوم لم يسفر عن أي إصابات بشرية أو أضرار مادية بالمبنى، حسبما نقلت وكالة «أسوشيتد برس».
وتعليقًا على صور للأقمار الصناعية انتشرت في وسائل الإعلام تظهر الأضرار في المبنى، قال ربيعي: «ظهر ثقب في سقف الحجيرات الصناعية، وتم رفعه لإجراء الإصلاحات المطلوبة»، وأقر أن الصور جرى التقاطها في الوقت الذي تم فيه إزالة السطح للصيانة.
وقدم ربيعي توضيحا مبهما بشأن حالة الأجهزة والمعدات في الموقع بعد الهجوم، واكتفى بقوله: «الأضرار التي لحقت بالمعدات ليست كبيرة»، دون مزيد من التفاصيل.
ولم تعلن إسرائيل من جهتها إلى الآن مسؤوليتها عن الهجوم، ولم تعلق على تصريحات الحكومة الإيرانية.
ولا تتوافر معلومات كافية بشأن الهجوم في كرج، وهي مدينة تضم مواقع صناعية عدة، بينها منشآت للصناعات الدوائية، حيث تصنع إيران لقاحها المحلي المضاد لفيروس «كوفيد19»، واكتظت مواقع التواصل في إيران بتقارير تشير إلى هجوم بطائرة مسيرة استهدف المنشأة.
وجاء هجوم الشهر الماضي المزعوم في توقيت من نشاط دبلوماسي مكثف في فيينا لإحياء الاتفاق النووي للعام 2015، وهي مباحثات غير مباشرة شاركت فيها إيران والولايات المتحدة والدول الموقعة على الاتفاق.
ويأتي الهجوم الأخير في مرحلة شديدة الحساسية في إيران، في خضم عملية الانتقال السياسي، بعد فوز الرئيس الجديد، إبراهيم رئيسي، في سباق صاحبه كثير من الجدل.
اقرأ أيضًا: