مخطط أردوغان للسطو على السليمانية وأربيل ودهوك يستنفر إيران

معركة مكتومة بين أنقرة وطهران على بترول شمال العراق..
مخطط أردوغان للسطو على السليمانية وأربيل ودهوك يستنفر إيران

تتواصل المعركة المكتومة بين تركيا وإيران والتي تتعلق بالتنافس المحموم بينهما على بسط مناطق النفوذ والسيطرة في شمال العراق، ورغم ما يبد على السطح من تلاقي المصالح بين طهران وأنقرة في عدد من الملفات الإقليمية، إلا أن بينهما صراع محموم على شمال العراق.

وفيما كانت روسيا تلعب دور المنسق وربما المحفز أيضًا لتلك المصالح بين تركيا وإيران، لكن بحسب موقع، مينا ووتش، البحثي - الإخباري النمساوي، فإن أصدقاء الأمس لن يكونوا كذلك على طول الخط، وهو ما يظهر جليًّا عبر معركتهم المشتعلة في العراق.

وتخطط تركيا للقيام بعمل عسكري ضد الأكراد في شمال العراق، وتحديدًا في من منطقة سنجار شمال البلاد، ما أدى إلى تأجيج التنافس التركي الإيراني على النفوذ في الموصل الغنية بالنفط.  

في وقت سابق، قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إن إيران ترفض الوجود العسكري التركي في سوريا والعراق وتعتبر سياسة أنقرة تجاه دمشق وبغداد خاطئة، فيما تزعم تركيا أنها تستهدف معسكرات حزب العمال الكردستاني في جبال جارا بشمال العراق.

وأرسلت وحدات الحشد الشعبي «ميليشيا عراقية مدعومة من إيران»، ثلاثة ألوية إلى سنجار التي تقع غربي الموصل على طول الحدود السورية، وأوضح قادة الميليشيا أن الانتشار يجب أن يتصدى للتهديد الذي تشكله تركيا في المنطقة.

 بالنسبة للكثيرين في تركيا «خاصة في أوساط اليمين السياسي»، يتم التعامل مع الموصل باعتبارها موطنًا ضائعًا تخلت عنه تركيا عندما انهارت الإمبراطورية العثمانية، الغازية أساسًا للإقليم.

وقد تناولت حكومات مختلفة في أنقرة هذه القضية على مر السنين من أجل أجنداتها السياسية الإقليمية، وفي ظل حزب حكم الرئيس رجب أردوغان «العدالة والتنمية»، عززت أنقرة انعدام الثقة مع الجوار العربي، عبر التشكيك في المعاهدات التي أدت إلى انهيار الإمبراطورية العثمانية وأرست الحدود التركية الحالية.

ويميل حزب العدالة والتنمية إلى رؤية الموصل في إطار النظام الإداري العثماني؛ حيث تتكون ولاية الموصل وفق ذلك الزعم من مناطق الموصل وكركوك والسليمانية، بمعنى آخر: السليمانية وأربيل ودهوك ، المناطق الثلاث التي تشكل كردستان العراق اليوم، كانت جزءًا من محافظة الموصل، في الماضي.

وحسب الموقع النمساوي فإن طهران ترفض بشدة الطموحات التركية في التغلغل في العراق وتعتبر خطًا أحمر بالنسبة لها.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa