تأجيل الجولة السابعة من مباحثات النووي الإيراني يبدد التوصل لاتفاق قريب

تأجيل الجولة السابعة من مباحثات النووي الإيراني يبدد التوصل لاتفاق قريب

أفادت وكالة «بلومبرج» الأمريكية تأجيل الجولة السابعة من المباحثات النووية التي تستضيفها فيينا، لحين تنصيب الرئيس الإيراني المنتخب، ابراهيم رئيسي، ما يبدد آمال التوصل إلى اتفاق في أي وقت قريب. 

ونقلت الوكالة، اليوم الأربعاء، عن مصادر مطلعة أنه من غير المحتمل أن يتم استئناف المباحثات مع إيران قبيل تنصيب رئيسي الشهر المقبل، على أن تؤجل إلى منتصف شهر أغسطس كما أكد دبلوماسي أوروبي، طلب عدم ذكر اسمه، أن طهران لن تبدأ الجولة السابعة من المفاوضات قبل أن يحلف رئيسي القسم رئيسًا للبلاد بداية الشهر المقبل.

لكن يبدو أن صبر الوفود الأوروبية والأمريكية المشاركة بالمفاوضات بدأ في النفاذ، إذ حذرت إدارة الرئيس جو بايدن وحلفاءها في أوروبا، الأسبوع الماضي، أنهم «لن ينتظرون إلى الأبد من أجل استئناف المباحثات».

وكذلك أبدت روسيا، حليف طهران التقليدي، استياءها من المماطلة، وقال عضو الوفد الروسي في المباحثات، ميخائيل أوليانوف، الإثنين: «السماح للدبلوماسية بأن تضيع في متاهات لمدة طويلة لا يخدم مساعي التوصل إلى نتيجة»، مشيرًا إلى أنه من غير المحتمل أن تبدأ الجولة الجديدة قبل الـ22 من يوليو.

وأوضح أوليانوف أن هناك خلافات لا تزال قائمة بشأن كيفية ترتيب تسلسل رفع العقوبات الأمريكية، ومصادرة طهران لقدراتها النووية، مشيرًا إلى أن إيران طلبت ضمانات قوية بأن واشنطن لن تقرر الانسحاب مجددًا من الاتفاقية، فيما طلب البيت الأبيض إجراء مباحثات إضافية تتعلق ببرنامج إيران الصاروخي، وهو ما أكد رئيسي رفض بلاده له.

ومن جانبه، يرى دبلوماسي أوروبي، طلب عدم ذكر اسمه، أن تأجيل المباحثات لحين تنصيب رئيسي لن يقوض فرص نجاح المفاوضات، مشيرًا إلى أنه، أي رئيسي، أوضح رغبته في التوصل إلى اتفاق يرفع العقوبات الدولية عن إيران.

وعلى صعيد آخر، يرى مراقبون أن تأجيلا جديدا في الجدول الزمني للمباحثات النووية من شأنه التأثير سلبًا على أسواق النفط التي تعتمد على الخام الإيراني حتى نهاية العام.

وكان الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، قد أعلن انسحاب بلاده من اتفاق العام 2015، وأعاد فرض عقوبات شاملة بحق النظام في طهران، ما دفع الأخيرة إلى استئناف بعض أنشطتها النووية في انتهاك صارخ لبنود الاتفاق النووي.

ورفعت طهران نسبة تخصيب اليورانيوم إلى أكثر من 60% خلال أسابيع، في خطوة حذر مراقبون من أن هدفها هو غنتاج السلاح النووي، مع تمهيد الطريق أمام آلاف أجهوة الطرد المركزية الجديدة سيتم تركيبها هذا العام.

وكشفت الوكالة الدولية للطاقة الذرية منذ أيام أن طهران أخبرتها أنها ستبدأ إنتاج معدن اليورانيوم من منشأة في أصفهان.

اقرأ أيضًا:

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa