«حبيب آسيود».. جاسوسة إيرانية ولقاء مثير لتنفيذ واقعة الخطف

وفق تحقيقات الاستخبارات التركية
«حبيب آسيود».. جاسوسة إيرانية ولقاء مثير لتنفيذ واقعة الخطف

أكدت تحقيقات الاستخبارات التركية، أن اختفاء المعارض الإيراني البارز حبيب آسيود، يكشف عن مخطط إيراني لاختطافه خلال زيارته إلى إسطنبول، وتهريبه عبر الحدود إلى داخل إيران.

وقالت ملفات وحدة مكافحة الإرهاب التركية (حسب سكاي نيوز)، إن الأجهزة الإيرانية استعانت بسيدة لاستدراج آسيود إلى ما وصفته بـ«الفخ المعسول»، وتسهيل تخديره وتهريبه إلى إيران.

وكشفت الصور والوثائق التي عرضتها الاستخبارات التركية أن الخطة كان تقضي باستدراج آسيود إلى إسطنبول في لقاء رومانسي مع سيدة صغيرة السن، يقول المحققون الأتراك إنها في الحقيقة جاسوسة إيرانية.

وهناك تقارير غير مؤكدة عن وجود علاقة بينهما منذ فترة، وأن السيدة أقرضته مبلغًا كبيرًا من المال. وتظهر كاميرات المراقبة أن المتهمين بخطفه وصلوا إسطنبول قبل يوم واحد فقط من وصول آسيود.

وقام اثنان منهم بزيارة إلى متجر قريب وشراء روابط وأشرطة بأحجام مختلفة، تقول التحقيقات التركية إنه جرى استخدامها لتقييد آسيود ووضعه داخل شاحنة نقل صغيرة.

وتظهر صور المراقبة وصول آسيود إلى مطار صبيحة كوكجن بإسطنبول في مساء اليوم التالي، يوم التاسع من أكتوبر، ليستقل بعدها سيارة أجرة ويتجه إلى محطة وقود على بعد 80 كم من المطار، ثم يلتقي السيدة المعروفة باسم صابرين سعيدي.

والصور الأخيرة لآسيود داخل تركيا تشير إلى اختفائه في زاوية مظلمة، تم بعدها وضعه داخل شاحنة وتخديره وتقييده، ثم نقله مسافة 1600 كم إلى شرق البلاد قرب الحدود مع إيران. 

واتهم عدد من أصدقاء السيد آسيود، الذي ظهر بعد يومين من خطفه على التلفزيون الإيراني يعترف بضلوعه بأعمال إرهابية؛ المخابرات التركية بالتعاون مع النظام الإيراني للسماح باستدراجه وخطفه وإخراجه من البلاد، وهي تهمة نفتها أنقرة بشدة.

كما أكدوا أن الاعترافات التي أدلى بها آسيود انتزعت تحت التعذيب، محذرين من الخطر الداهم التي يتعرض له داخل إيران.

وآسيود، هو مؤسس المجموعة الانفصالية «حركة النضال العربية لتحرير الأهواز» المطالبة باستقلال الأقلية العربية المقيمة في جنوب غرب إيران. ومع تضييق الخناق ضده، فر آسيود مع عائلته إلى المنفى في السويد منذ 10 أعوام، وحصل على الجنسية مع ممارسة نشاطه السياسي.

وتسببت هذه العملية، التي نُفذت عبر الحدود، في زيادة التوترات الموجودة بالفعل بين تركيا وإيران وأوروبا. وليست هذه المرة هي الأولى التي تستعين فيها طهران بوكلاء وعملاء لاستدراج المعارضين والمنشقين بالخارج، بعضهم يحظى بحماية الحكومات الغربية، إلى مواقع يتم فيها قتلهم أو اختطافهم.

والضحية الأخيرة لهذا النهج هو الصحفي والمدون روح الله زام، الذي جرى إعدامه منذ أيام في طهران، وكان يعيش في المنفى بفرنسا؛ حيث تقول زوجته إنه تم إقناعه بالسفر إلى العراق في أكتوبر عام 2019؛ حيث تم خطفه من قبل الحرس الثوري الإيراني.

وتفيد تقارير بأن عددًا من الصحفيين العاملين في شبكة «إيران الدولية» المستقلة في لندن؛ تعرضوا لتهديدات مباشرة من المخابرات الإيرانية والأمن القومي بأنهم سيتعرضون للخطف والقتل إذا لم يتخلوا عن وظائفهم.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa