قال المدير التنفيذي لتطبيق «واتساب» الشهير إن مئات من حسابات مسؤولين رفيعي المستوى بحكومات حليفة للولايات المتحدة تم اختراقها باستخدام برنامج «بيغاسوس» للمراقبة السيبرانية، الذي تنتجه مجموعة «إن إس أو» الإسرائيلية.
وكشف ويل كاثكارت أن 1400 حساب على الأقل بتطبيق «واتساب» تم اختراقه في هجوم منسق وقع بالعام 2019، مضيفًا أنه «تم رصد نظائر بين الهجوم ضد مستخدمي واتساب بالعام 2019، وتسريب البيانات الضخم الذي انكشفت تفاصيله مؤخرا».
وقال كاثكارت لـ«ذا جارديان» البريطانية: «تفاصيل التسريب تطابق ما شهدناه في الهجوم منذ عامين، ومتناسق تمامًا معه»، مشيرًا إلى أنه من بين المستهدفين في الهجوم كان مسؤولين حكوميين ونشطاء لحقوق الإنسان وصحفيين.
ورفعت شركة «واتساب» بالفعل دعوى قضائية ضد مجموعة «إن إس أو» الإسرائيلية بعد هجوم العام 2019، وحملت إياها مسؤولية استخدام برنامج تجسس ضد مستخدمي التطبيق.
وشمل التسريب الأخير أرقام هواتف تخص أكثر من 50 ألف شخص في 34 دولة حول العالم، يُعتقد أنه جرى اختيارهم للتجسس على أنشطتهم من قبل عملاء «إن إس أو»، بينهم رؤساء دول ووزراء حكومات ومسؤولين وعسكريين ودبلوماسيين ونشطاء وصحفيين وغيرهم.
وأظهر تحليل أجراه مختبر أمني تابع لمنظمة العفو الدولية أن هواتف كثير ممن شملتهم القائمة تحمل بالفعل بصمات برنامج «بيغاسوس» للتجسس. ويسمح البرنامج لمستخدميه باختراق هواتف الضحايا والولوج إلى المحادثات الشخصية والرسائل والصور والمواقع وتفعيل الكاميرا وتطبيقات للتجسس عن بعد.
وتنفي مجموعة «إن إس أو» الإسرائيلية مسؤوليتها عن البيانات المسربة، معتبرة أن حجم البيانات «مبالغ فيه وغير حقيقي»، فيما هاجم كاثكارت مزاعم المجموعة الإسرائيلية، مشيرًا إلى أنه تم رصد محاولات اختراق ضد 1400 مستخدم خلال فترة أسبوعين فقط بالعام 2019.
وقال: «يخبرنا هذا أنه على مدار فترة زمنية أطول وفي خلال سنوات، فإن هناك الآلاف ممكن تم مهاجمتهم»، داعيًا الحكومات حول العالم للبدء في وضع نظام محاسبة صارم لصناع برامج التجسس والمراقبة.
ورفضت «إن إس أو» الإفصاح عن أي تفاصيل خص عملائها أو المستهدفين من برنامجها للمراقبة، لكن مصادر مطلعة قدرت متوسط عدد الأهداف السنوية لكل عميل بـ112 شخص.