تقرير: خامنئي يدعم «قاضي الإعدامات» رئيسًا لمحو آثار سياسة روحاني

تقرير: خامنئي يدعم «قاضي الإعدامات» رئيسًا لمحو آثار سياسة روحاني
تم النشر في

أكدت صحيفة سويسرية، أن زعيم دولة الملالي على خامنئي، لن يتراجع عن دعم قاضي الدم والإعدامات، إبراهيم رئيسي للفوز بمقعد الرئاسة في الانتخابات التي ستشهدها البلاد الجمعة المقبل، لأجل إنهاء عهد الرئيس الإيراني الحالي ومؤسساته وأسلوبه السياسي تمامًا.

وقالت صحيفة نويه تسوريش تسايتونج السويسرية، إن خامنئي على استعداد لأن تفقد إيران المزيد والمزيد من سمعتها ومصداقيتها دوليًا، فيما أنه لن يتراجع عن دعم رئيسي.

وأشارت الصحيفة السويسرية إلى أنه لم يحدث منذ عام 1980 عندما أجرت الجمهورية الإيرانية أول انتخابات رئاسية، أن كانت النتيجة متوقعة إلى هذا الحد، خاصة أنه تم قبول 7 فقط من المرشحين البالغ عددهم 592 لقائمة الترشح النهائية.

 وفقًا لمعاييره الخاصة بالسن والجنس (لا يُسمح للنساء) والولاء الأيديولوجي، اعتبر مجلس صيانة الدستور المسؤول عن فحص المرشحين أن غالبية الباقين غير مناسبين. لكن ما يجعل الأمر غير مسبوق: أن واحدًا فقط من المرشحين المتبقين لديه فرصة حقيقية للفوز، وهو إبراهيم رئيسي.

 ولد إبراهيم رئيسي في عام 1960 في مدينة مشهد في شرق إيران لعائلة تخرج منها العديد من رجال الدين الشيعة المعروفين، حيث بدأ تعليمه الديني المتخصص في عام 1975.

ومنذ تعيينه من قبل خامنئي في عام 2019، شغل رئيسي منصب رئيس المحكمة العليا في إيران.  وهو مثل خامنئي، ينتمي إلى المعسكر المحافظ.

ويتمتع رئيسي بسمعة سيئة بين الجماهير العريضة من الإيرانيين الذين عارضوا ويعارضون النظام بصمت، كثيرون يسمونه قاضي الموت أو ببساطة القاتل، وإن كانت تلك الألقاب تطلق عليه في الغالب في السر.

 والسبب في ذلك هو مسيرته المهنية الحادة في النظام القضائي، والتي من خلالها كانت هناك سلسلة من الدماء تسير كخيط أحمر ممتد منذ عام 1979.

وخلال أربعين عامًا بصفته مدعيًا عامًا وقاضيًا ثوريًا ومدققًا قضائيًا ورئيسًا لمحكمة تحقيق لرجال الدين، اكتسب رئيسي سمعة كمسؤول ومجرم حكومي مخلصًا تمامًا للحكومة وللمرشد، مع أحكام إعدام لا حصر لها. 

وبسبب كفاءته التي لا ترحم، تم تعيين رئيسي من قبل الزعيم المؤسس الخميني في يوليو 1988 في لجنة الموت المكونة من أربعة قضاة من رجال الدين والمدعين العامين.

وقامت لجنة الموت هذه بتصفية المعارضين المسجونين على أساس مذكرتي إعدام صاغهما الخميني. بحلول (نوفمبر) 1988، حكم أعضاء اللجنة على ما بين 3900 و5000 سجين بالإعدام شنقًا في محاكمات دامت عادة بضع دقائق فقط.

ودفن جهاز المخابرات والشرطة ضحايا القتل في مقابر جماعية مجهولة المصدر، معظمهم في حقل مقبرة متضخم في ضاحية خرافان بطهران. وفي المقابل يواصل نظام طهران إنكار حدوث هذه الإعدامات الجماعية على الإطلاق.

وتؤكد الصحيفة السويسرية أن خامنئي يراهن على رئيسي لثقته أن الأخير سيمحو آثار سياسة فترة الرئيس الحالي حسن روحاني، والتي حاول خلالها صنع توازن في السلطات بين المؤسسة السياسية من جهة، وسلطة خامنئي والحرس الثوري من جهة أخرى.

 ويعاني معظم الإيرانيين من الأزمة الاقتصادية ويضطرون إلى الكفاح بجد كل يوم من أجل كسب قوتهم. كما أنهم يشعرون بخيبة أمل من الرئيس روحاني، الذي لم يتمكن من الوفاء بوعده بالتعافي الاقتصادي على الرغم من الاتفاق النووي مع الغرب. ولم يعد أحد يقتنع لا في الداخل أو الخارج أن النظام سينفتح سياسياً أو يتم إصلاحه. فالقمع الوحشي للاضطرابات الاجتماعية لعامي 2018 و2019، بأمر من متشددي النظام، لا يترك مجالًا لمثل هذه الآمال، حسب نويه تسوريش تسايتونج.

وسيقاطع معظم الإيرانيين هذه الانتخابات، خاصة وأن النظام لم يرغب هذه المرة حتى في منحهم مظهر الاختيار الحقيقي بين القوى المختلفة. وفقًا لاستطلاع للرأي أجرته وكالة استطلاع الطلاب الإيرانية (ISPA) التابعة للحكومة، والذي تم نشره في وسائل الإعلام الحكومية، سيشارك فقط 34% من نحو 60 مليون إيراني مؤهلين للتصويت.

لكن ممثلين مطلعين للمعارضة الديمقراطية في المنفى مثل حسن شريعتمداري، الأمين العام للمجلس الانتقالي الإيراني في برلين، يراهنون على أن 20% كحد أقصى من الناخبين سيذهبون إلى صناديق الاقتراع يوم الانتخابات.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa