ميليشيات عراقية تعلن مسؤوليتها عن الهجوم على قاعدة «عين الأسد»

ميليشيات عراقية تعلن مسؤوليتها عن الهجوم على قاعدة «عين الأسد»

أعلنت ميليشيا عراقية موالية لإيران مسؤوليتها عن الهجوم الذي استهدف قاعدة عسكرية أمريكية في عيد الأسد العراقية، ما أثار تساؤلات عدة بشأن جدوى سياسة الردع التي تتبعها الإدارة الأمريكية صوب طهران، وهل حقًا أتت ثمارها، مع تكرار هجمات مماثلة.

وأعلنت كتيبة تطلق على نفسها اسم «ثار المهندس» بالعراق مسؤوليتها عن الهجوم الصاروخي الأخير في قاعدة عين الأسد، وهي فصيل مسلح من بين عشرات الفصائل التي تشكلت خلال العام الماضي في العراق، بعيد مقتل قائد فيلق القدس، قاسم سليماني. 

ورأت مجلة «سليت» الأمريكية، في تقرير نشرته، مساء الأربعاء، أن الإدارة الأمريكية تحاول دائمًا إرسال رسائلها إلى خصومها بالمنطقة بطرق مختلفة، لكن يبدو أنها لا تصل جميعها، لافتة إلى تكرر السيناريو في قاعدة عين الأسد أكثر من مرة.

 ففي أواخر يونيو المنصرم، هاجمت ميليشيا موالية لإيران القوات الأمريكية في العراق، لترد واشنطن بقصف بعض المواقع الإيرانية في سوريا والعراق في «رسالة ردع واضحة لا لبس فيها»، حسبما أوضح الناطق باسم الدفاع الأمريكية.

لكن يوم الأربعاء، بعد أقل من أسبوعين من رسالة «البنتاغون» الواضحة، أطلقت ميليشيا 14 صاروخا صوب القاعدة العسكرية الجوية، حيث تتمركز القوات الأمريكية، وقالت المجلة الأمريكية إنه «على ما يبدو رسائل الردع من واشنطن لم تلقَ آذانًا صاغية على الجانب الآخر».

ورأت المجلة أن «سياسة الردع الأمريكية لم تثمر عن النتائج المرجوة بشكل كامل حتى الآن، وغالبا ما تُقابل برد أعنف من الخصوم.. حتى العقوبات الاقتصادية المفروضة بحق طهران لم تلقى النجاح الكامل ولم تردع الجانب الآخر من الإقدام على أعمال استفزازية، رغم أنها تنجح في بعض الأحيان حينما تكون العصا مرتبطة بالجزرة».

وأضافت: «المثال على ذلك، الاتفاق النووي لعام 2015 مع إيران، جرى التوصل إليه لأن العقوبات الأمريكية كانت مصحوبة باقتراح رفع العقوبات الاقتصادية في حال وافقت طهران على وقف نشاطها النووي».

وأعلن «بنتاجون» إصابة اثنين من القوات الأمريكية في الهجوم على قاعدة عين الأسد، وقال الناطق باسم عملية «العزم الصلب»، الكولونيل واين ماروتو، إن اثنين من الأفراد أصيبوا بجروح طفيفة بعد إطلاق 14 صاروخًا على القاعدة الجوية.

وشهدت الآونة الأخيرة زيادة ملحوظة في الهجمات وأعمال العنف المتبادلة بين الولايات المتحدة وإيران، تدور رحاها بشكل رئيسي في العراق، وهو ما أكدته تصريحات أخيرة لرئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، طالب فيها الجانبين بالتوقف عن جعل العراق مسرحًا لخلافاتهم.

وقال في تغريدة على حسابه بمنصبة «تويتر»: «نرغب أن يتوقف الأمريكيين والإيرانيين عن تصفية حساباتهم في العراق. كنا لسنوات ساحة تصادم ونزاع. وعلينا أن نختار المفاوضات السياسية لحل الخلافات ويستفيد الجميع من نتائج خفض التصعيد».

وتمثل الهجمات في العراق تصعيد ليس فقط ضد الولايات المتحدة لكن ضد الحكومة العراقية كذلك، حيث تعتبر الميليشيات الموالية لإيران أن سياسات الكاظمي تخدم المصالح الأمريكية في البلاد، واتهمته بعضها بانتهاك الاتفاق المبرم لإخراج كامل القوات الأمريكية من العراق.

إقرأ أيضًا:

Related Stories

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa