أفاد الكثيرون ممن تلقوا لقاحات فيروس «كوفيد19» المختلفة عن معاناتهم من بعض الآثار الجانبية مثل الحرارة والإجهاد الشديد والقيئ، ما أثار تساؤلات عن العلاقة بين شدة الآثار الجانبية التي قد يعاني منها الشخص وفاعلية اللقاح وتأثيره على الجهاز المناعي.
ونقل موقع «ميديكال نيوز توداي»، المعني بالشؤون الطبية، عن أطباء تأكيدهم أنه لا توجد أي علاقة بين الآثار الجانبية الناتجة عن تلقي اللقاح وبين مدى فاعلية اللقاح نفسه والاستجابة المناعية للجسم.
وقال ويليام شافنر، أستاذ الأمراض المعدية في المركز الطبي بجامعة فاندربيلت في ناشفيل الأمريكية، إن ظهور أو غياب الآثار الجانبية بعد تلقي اللقاح لا يعني شيئًا بالنسبة إلى الاستجابة المناعية للجسم.
وقال: «لا يوجد رابط مباشر بين الآثار الجانبية ومستوى الحماية الذي يوفره اللقاح». وأظهرت بيانات أخرى أجريت على المحصنين بلقاحي «فايزر» و«موديرنا» أن 10% فقط ممن تلقوا اللقاح قد يكون لديهم حماية جزئية، وذلك بسبب عطل في الأجهزة المناعية لديهم أو تناول بعض الأدوية المثبطة للمناعة.
ورغم أن بعض العلماء أشاروا إلى أن اختبارات الأجسام المضادة يمكن أن تساعد في تقييم ما إذا كان لقاح «كوفيد19» قد حفز الاستجابة المناعية، إلا أن هيئة الدواء والغذاء الأمريكية أكدت في بيان أخير أن «اختبارات الأجسام المضادة لا يجب الاعتماد عليها لتقييم مستوى المناعة لدى الشخص أو الحماية ضد الفيروس في أي وقت، ولاسيما بعد تلقي اللقاح».
ففي حين أن اختبار الأجسام المضادة تعد وسيلة معقولة لتحديد ما إذا كان الشخص قد طور أجسامًا مضادة للفيروس، فإن نتيجة الاختبار الإيجابية لا تشير بالضرورة إلى أن الشخص لن يُصاب به.
ويستغرق الجسم أسبوعين تقريبًا بعد تلقي الجرعة الثانية من لقاح «فايزر» و«موديرنا»، وأسبوعين بعد الجرعة الواحدة من لقاح «جونسون&جونسون»، لكي يعمل الجسم على بناء الحماية ضد فيروس «كوفيد19». وفي هذه الفترة، من المحتمل أن يصاب الجسم بالعدوى.
وهناك نحو 21 لقاحًا لفيروس «كوفيد19» تمت الموافقة على استخدامها لمختلف الفئات العمرية. وبلغت نسبة التحصين الكاملة حول العالم 13% تقريبًا، مع تباطؤ العملية في كثير من الدول لأسباب مختلفة.
ومن الآثار الجانبية التي تم الإبلاغ عنها بعد اللقاح الإحمرار، والتعرق الشديد والألم، والحمى والصداع والإعياء وآلام العضلات والغثيان، مع اختلاف استجابة الجسم للقاح من شخص إلى آخر.
اقرأ أيضًا: