أشاد تقرير فرنسي بالعلاقة المميزة بين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، والشباب السعودي، وذلك منذ تولّيه منصبه في يونيو 2017 عن عمر يناهز 32 عامًا في بلد 60٪ من سكانه البالغ عددهم 21 مليونًا تحت سن الثلاثين، حيث يعتمد ولي العهد عليهم في رؤية المملكة 2030.
وقامت فتيحة دازي هاني، أستاذة العلوم في جامعة "ليل الفرنسية" والمتخصصة في البحوث الاستراتيجية بشبه الجزيرة العربية بالتطرق إلى علاقة ولي العهد السعودي المميزة بالشباب في دراستها المنشورة بعنوان "المملكة العربية السعودية والرهان على شباب ولي العهد الأمير محمد بن سلمان"، واعتمدت في هذه الدراسة على شباب من الرياض لتحليل تصورهم وتوقعاتهم وقامت بنشر هذه الدراسة على الموقع الفرنسي "لوريان لو جور"، وأجابت على العديد من التساؤلات.
ومن أهم المواضيع التي تطرق إليها البحث هو التغيير الذي حدث في عهد ولي العهد فيما يتعلق بالشباب والمرأة، حيث أوضحت أستاذة العلوم أن ولي العهد لديه هدف استراتيجي وسياسي محدد.
وقالت، إنَّ الأمير محمد بن سلمان استوحى بشكل كبير سياسته تجاه المرأة والشباب من الإصلاحات التي بدأها الملك عبد الله في العقد الأول من القرن الحالي، حيث كان أول من رفع المحرمات عن دور المرأة السعودية في النقاش العام وأطلق برنامجًا طموحًا للمنح الدراسية في الخارج، والذي يؤثر اليوم على 200 ألف شاب سعودي.
وبحسب الدراسة، استطاع ولي العهد تطوير استراتيجية اتصال تستهدف الشباب كونهم الأساس والجزء الأكبر الذي يعتمد عليه المجتمع السعودي لتحقيق هدفه وغايته السياسية في رؤية 2030 السعودية.
وأشارت الدراسة إلى أنَّ لمواقع التواصل الاجتماعي دورًا كبيرًا في هذا الاتصال بالشباب، حيث تساعد هذه المنصات على التواصل مباشرة وتدريب الشباب على رؤية 2030 الهادفة وإيصال أهدافها إليهم كونهم الجزء الأكبر والأهم لهذه الرؤية.