حذَّرت إدارة الأغذية والدواء الأمريكية «FDA» المستهلكين من استخدام أربعة منتجات تجميل تباع في متاجر جاستيس وكليرز؛ لاحتوائها على بودرة التلك التي توجد بها مادة الأسبستوس المسببة للسرطان.
وطالبت إدارة الأغذية والدواء الكونجرس بتحديث قواعد السلامة المتعلقة بمستحضرات التجميل، مبدية استعدادها لتحديث الإطار التنظيمي، الذي تعمل بموجبه فيما يتعلق بمستحضرات التجميل؛ وذلك لعدم وجود إطار قانوني حاليًّا يلزم أي شركة مصنعة لمستحضرات التجميل تبيع منتجاتها للمستهلكين الأمريكيين بفحص منتجاتها.
وحددت الإدارة مستحضرات ظلال الجفون وتحديد الوجه والبودرة المضغوطة، خاصة مع بودرة التلك المستخدمة في تلك المستحضرات.
وعلَّقت كليرز، التي تعافت من الإفلاس في أكتوبر الماضي، وتمتلك أكثر من ألفي و400 محل في أمريكا الشمالية وأوروبا، بالقول: «إنه لا توجد أدلة على أن أي منتج تبيعه كليرز غير آمن»، مشيرة إلى أنها سحبت المنتجات الثلاثة المذكورة من متاجرها كإجراء احترازي وأي منتج تجميل آخر يحتوي على بودرة التلك».
يُشار إلى أن بودرة التلك نوع من الأملاح الطبيعية، ويوجد أحيانًا قرب مركب الأملاح المعروف باسم أسبستوس، والتي قررت منظمة الصحة العالمية حظر استخدامه أو التعرض حتى لمستوياته الآمنة منه، وعلى الرغم من أن معظم الذين يتعرضون للأسبستوس لم يعانوا أي أنواع من مرض السرطان فإن آخرين أصيبوا بالمرض بعد سنوات من تعرضهم إلى تلك المادة السامة.
يُذكر أن هيئة محلفين في ولاية ميزوري الأمريكية أمرت شركة جونسون آند جونسون في وقت سابق بدفع تعويضات، قدرها 4.69 مليار دولار إلى 22 سيدة، أصبن بسرطان المبيض بعد استخدام منتجات للشركة أساسها مادة التلك وبودرة الأطفال.
كانت منظمة سرطان الثدي في بريطانيا، حذرت النساء من بعض مواد التجميل التي تستعملنها، لاحتوائها على عناصر كيماوية؛ تسبب وترفع خطر الإصابة بسرطان الثدي، ودعت في دارسة لها إلى التأكد من خلوها من بعض المواد المسببة للسرطان قبل شرائها.
وشددت المنظمة على ضرورة التأكد من خلو معجون الأسنان
من مادة «Triclosan»، المضادة للجراثيم والفطريات، والتي تستعمل في صناعة معجون الأسنان والصابون.
كما أوصت المنظمة باجتناب العلامات التجارية من أحمر الشفاه، والتي تحتوي مكوناتها على مادة Butylated Hydroxytoluene، وهي مادة مضادة للأكسدة تستخدم بكثرة في صناعة مستحضرات التجميل، كما أوصت باجتناب مادة الفورمالدهايد أو مادة الميثانال التي سبق للاتحاد الأوروبي أن أوصى باجتنابها.