غدًا.. الشمس تتعامد فوق الكعبة ويختفي ظلها

باحث فلكي يوضح التفاصيل
غدًا.. الشمس تتعامد فوق الكعبة ويختفي ظلها

تشهد منطقة مكة المكرمة، غدًا الثلاثاء، تعامد الشمس مباشرة فوق الكعبة المشرفة خلال رفع آذان صلاة الظهر، ما يؤدي إلى اختفاء ظلها ويصبح اتجاه القبلة بنفس اتجاه الشمس .

وقال الباحث الفلكي ملهم هندي، لـ«عاجل»، إن ميل الشمس سيكون غدًا الثلاثاء، بـ 21.5 درجة، ليكون الموعد الأول لتعامدها على الكعبة خلال العام الجاري، حيث تتعامد فوقها تمامًا لحظة رفع أذان الظهر على مكة المكرمة الساعة  12:18 بتوقيت المملكة، ويختفي لحظتها ظلال الكعبة تمامًا، ويحصل الأمر ذاته للمباني في مكة المكرمة .

وأوضح هندي أن هناك قاعدة فلكية أساسية مفادها «عند تساوي ميل جرم سماوي مع خط عرض مكان ما، يتعامد هذا الجرم فوق الموقع أثناء عبوره دائرة الزوال لهذا المكان»، مشيرًا إلى أنه بتطبيق هذه القاعدة على الشمس، يتبين أن ميلها يتغير خلال العام بين 23.5 درجة شمالًا و -23.5 درجة جنوبًا خلال رحلة الشمس الصيفية والشتوية، لذا فأي مدينة يكون خط عرضها بين القيمتين «±23.5» تتعامد الشمس عليها مرتين كل عام، حين يتوافق ميل الشمس مع خط عرض تلك المدينة ويمكن تحديد اتجاهها .

وأكد هندي أن المدينة الوحيدة التي يميزها تحديد اتجاهها هي قبلة المسلمين «مكة المكرمة»، حيث يتجه لها مليار مسلم خمس مرات يوميًا، كما أن خط عرض مكة «21.5  درجة» ما يعني أنه عند تساوي ميل الشمس لـ «21.5 درجة» تتعامد فوق الكعبة المشرفة تمامًا .

ونوه هندي بأنه يمكن لأي شخص في العالم رؤية الشمس في تلك اللحظة التي تصادف بالتوقيت العالمي 9:18 صباحًا، وتحديد اتجاه القبلة عبر التوجه جهة الشمس مباشرة، ولتجنب خطر النظر للشمس يمكن استخدام الظل، حيث يكون اتجاهه في الجهة المعاكسة تمامًا للقبلة، وتعتبر هذه الطريقة أسهل وأدق طريقة لتصحيح اتجاه القبلة .

ولفت الباحث الفلكي إلى أن هذه الظاهرة استخدمت سابقًا من قبل علماء المسلمين لتحديد اتجاه القبلة في الأمصار البعيدة، كما استخدمت حديثًا في تصحيح اتجاه القبلة في قارة أمريكا الشمالية وبعض المساجد والمصليات في مناطق كثيرة، مشيرًا إلى أن الشمس تتعامد على الكعبة مرتين في 28 مايو و16 يوليو كل عام .

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa