حمل مسؤولون أمريكيون مسؤولية انهيار أفغانستان وسقوطها المدوي في يد حركة «طالبان» إلى الاتفاق الموقع بين الأخيرة وإدارة الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، في العاصمة القطرية الدوحة.
ورغم ما الحفاوة الدولية بالاتفاق وقتها، فإن الجنرال، فرانك ماكنزي، قائد القوات المركزية، أكد أنه أضر بالحكومة الأفغانية والجيش، كما أقر وزير الدفاع، لويد أوستن، أن اتفاق الدوحة ساعد «طالبان» في أن تصبح أقوى.
وجاءت تلك الاعترافات أمام جلسة استماع عقدتها لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب، الأربعاء، لمناقشة الفوضى التي عمت العاصمة كابول بعد انسحاب القوات الأمريكية.
وحدد الاتفاق، الموقع في فبرارير العام 2020، الموعد النهائي لانسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان، كما تضمن التزامات عامة على «طالبان» باتخاذ إجراءات لمنع جماعات مثل «القاعدة» من تهديد أمن الولايات المتحدة وحلفائها.
وتحدث الجنرال ماكنزي، في كلمته أمام اللجنة، عن التأثير السلبي الذي تركه اتفاق الدوحة على الحكومة الأفغانية لأنه حدد موعدًا يمكنهم أن يتوقعوا فيه انتهاء كل المساعدات المقدمة لهم، مشيرًا إلى اعتقاده الكامل بأن قرار واشنطن تخفيض عدد مستشاريها العسكريين إلى أقل من 2500، يعني انهيار الحكومة والجيش الأفغاني.
وقال إن «تخفيض عدد القوات الذي أمر به الرئيس بايدن، في إبريل، بعد اتفاق الدوحة، كان بمثابة المسمار الآخر في النعش».
ومن جهته، قال وزير الدفاع أوستن إنه «مع التزام الولايات المتحدة بإنهاء الضربات الجوية ضد طالبان، صار اتفاق الدوحة يعني أن الجماعة الإسلامية أصبحت أقوى، وقد زادت عملياتها الهجومية ضد قوات الأمن الأفغانية، وكان الأفغان يفقدون الكثير من الناس أسبوعيًا».