قال استشاري الأمراض المعدية، الدكتور عبدالله الحقيل لـ «عاجل»، إن كل لقاحات كورونا المرتقبة، وكذا اللقاح الروسي الذى تم الإعلان عنه، رسميًّا، اليوم الثلاثاء، لا توجد معلومات كثيرة عنه، باستثناء المعلومات المتوافرة للشركة المصنعة، وأنه لو أثبت اللقاح فعاليته فإنه يشكل سبقًا علميًّا، لكن الملابسات ليست واضحة بعد، ولن تتضح قبل تجربته بشكل موسع على شريحة كبيرة من مرضى فيروس كورونا المستجد.
وأشار الدكتور عبدالله الحقيل لـ«عاجل»، إلى أن النتائج تُقاس بعد مدة طويلة قد تصل لعدة أشهر، بالرغم من أن اللقاحات يفترض أن تظهر نتيجتها خلال فترة تتراوح بين أسبوعين و6 أسابيع، لكن لا بد من التأكد أن مصاب كورونا لن يُصاب مجددًا، وإلا تكون فكرة اللقاح غير ذي جدوى، وأوضح الحقيل أنه لا بد من متابعة الآثار الجانبية قصيرة المدى، خلال أسابيع، وطويلة المدى، تستغرق عدة أشهر بل سنوات، حتى يتم التأكد من اللقاح الجديد.
من جانبه أكد إخصائي أول مختبر مركز مراقبة السموم والكيمياء الطبية والشرعية، عضو الجمعية السعودية للسموم، الدكتور مجدي جمل الليل لـ«عاجل»، أنه بالنسبة للقاح الروسي الجديد المضاد لفيروس كورونا يصعب إعطاء جواب شافٍ حوله، الآن؛ لأننا لا نعرف الآلية ولا المراحل ولا النتائج ونسبتها، حتى يكون هناك تقييم علمي للنتائج والفاعلية الطبية في مواجهة الفيروس، التى يفترض أن تظهر خلال الفترة المقبلة.
وقال الدكتور مجدي جمل الليل لـ«عاجل»: اللقاح له تقنيات مختلفة، قديمًا كان الشخص إذا أصيب بمرض، كالحصبة أو العنقز، لا يُصاب بها مجددًا؛ لأن الجسم أصبحت لديه معلومات عن الفيروس، وأصبح يعرف التعامل معه.. الآن، تطورت التقنية عبر دراسة الخارطة الجينية للفيروس، وبعد دراسته يصبح تركيب تطعيم ضد التركيبية الجينين أو أخذ الجزء الخارجي من الفيروس، ويتم عمل هندسة جينية؛ لتركيبها بتقنية مستحدثة بشكل مضعف، ويتم حقنها في المتطوع، وبعد شهر تتم معرفة ما إذا كانت هناك أجسام مضادة أم لا.