كشف نادي يوفنتوس، صباح اليوم الجمعة، آخر تطورات الأزمة التي حاصرت السيدة العجوز على مدار الأيام الأخيرة الماضية، على خلفية تحرك سلطات الادعاء الإيطالي من أجل تفتيش مكاتب البيانكونيري مرة أخرى بسبب اتهامات تتعلق بالفساد المالي.
وفتحت سلطات الادعاء تحقيقات موسعة حيال بعض الجوانب المالية داخل النادي الإيطالي، وعلى رأسها تلك التي تتعلق بصفقة بيع البرتغالي الدولي كريستيانو رونالدو، مهاجم اليوفي السابق، والذي شد الرحال صوب أولد ترافورد في انتقالات الصيف الفائت، من أجل الدفاع مجددًا عن ألوان مانشستر يونايتد.
وأكد الادعاء في مدينة تورينو، حيث مقر النادي الإيطالي، إنها تحقق في اتهامات تتعلق بتورط كبار مسؤولي يوفنتوس في تقديم معلومات غير صحيحة إلى مستثمرين، وإصدار فواتير تتعلق بصفقات وهمية لم تتم.
وشدد يوفنتوس، في بيان رسمي عبر الموقع الإلكتروني، أن النادي يتعاون بشكل كاملة مع السلطات في هذه التحقيقات الدائر حول شبهات الفساد المالي، وهي الخطوة التي يهدف من خلالها تجنب فضيحة جديدة تهز صورة السيدة العجوز من جديد.
وكانت لجنة الإشراف على أندية كرة القدم المحترفة في إيطاليا، كشفت في نوفمبر الفائت، عن سلسلة من عمليات سوق الانتقالات التي جرت بين عامي 2019 و2021، والتي شملت العديد من لاعبي أندية الدوري الإيطالي، وعدد من الأندية الأجنبية، وهو الأمر الذي دفع الشرطة المالية لمهاجمة مقر يوفنتوس بسبب اتهامات بالفساد المالي.
وقامت السلطات بمصادرة عقود اللاعبين والفواتير والبيانات المالية، كما تم توجيه تهمة التزوير لنادي يوفنتوس في معاملات النقل من أجل الامتثال لقواعد اللعب المالي النظيف، مع استجواب رونالدو حيال الأموال التي تلقاها أثناء التواجد في تورينو، في مشهد قد يتسبب في سحب ألقاب من السيدة العجوز، على غرار ما حدث في فضيحة «كالتشيو بولي».
وتسببت قضية المكاسب الرأسمالية في الكثير من النقاش خلال السنوات الأخيرة، وذلك بسبب وضع معيار محدد لقيمة اللاعبين السوقية، وخاصة الأصغر سنا الذين يتم تبادلهم بين الأندية لإعطاء انتعاش لقائمة الدخل.
وضمت القائمة النهائية للأندية المتورطة في قضية المكاسب الرأسمالية، إلى جانب يوفنتوس، الثنائي الكبير برشلونة، ومانشستر سيتي، كما شملت رباعي الكالتشيو؛ نابولي، وجنوى، وسامبدوريا، وإمبولي، وناديين من السيرا ب، هما بارما وبيزا، وناديين من دوري الدرجة الثالثة، وفريق واحد من دوري الدرجة الرابعة الإيطالية.
وأعاد المشهد إلى الأذهان ما جرى في عام 2006، عندما هبط يوفنتوس إلى دوري الدرجة الثانية لأول مرة في تاريخه، وجرد من لقبين لحساب السكوديتو، على خلفية الفضيحة الإيطالية الشهيرة بالتلاعب بنتائج المباريات «كالتشيو بولي».
وكشفت الشرطة الإيطالية، آنذاك، عن تورط أندية يوفنتوس إلى جانب ميلان وفيورنتينا ولاتسيو وريجينا، بإجراء مكالمات هاتفية ضمن شبكة كثيفة العلاقات بين إدارات الفرق ومنظمات التحكيم، وذلك بهدف التلاعب بنتائج المباريات.
وكان لوتشيانو مودجي، المدير الرياضي السابق ليوفنتوس، المتهم الأكبر عندما قام بإجراء محادثات مع مسؤولين في الكرة الإيطالية لإجراء تغييرات بالنسبة لتعيين الحكام، وهو ما كلف اليوفي الإقصاء من دوري الكبار، وتجريد النادي من لقبي 2005، 2006.
اقرأ أيضًا: