وقّعت الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية «مدن» عقد تأجير أرض صناعية في المدينة الصناعية الثالثة بجدة لتوطين صناعة المستلزمات الطبية بالمملكة بشراكة محلية وعالمية.
وأوضح الرئيس التنفيذي المهندس خالد بن محمد السالم أن «مدن» تواصل دعم القطاع الصناعي باستثمارات نوعية ذات قيمة مضافة لتنويع الاقتصاد الوطني اتساقاً مع رؤية المملكة 2030، والمبادرات المُوكلة إليها في برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية «ندلب».
وبيّن أنه جرى توقيع عقد تأجير أرض صناعية بمساحة 20 ألف م2 في المدينة الصناعية الثالثة بجدة مع شركة «تمر مولنليكي»، وهي شراكة سعودية سويدية بين مجموعة تمر السعودية وشركة مولنليكي العالمية (JV) من أجل إقامة مشروع لتوطين صناعة الأدوات الجراحية المُعقّمة والجاهزة للاستخدام في العمليات - صواني العمليات الجراحية -( urgical Trays) بالمدن الصناعية.
وأكد أن المشروع الجديد من شأنه الإسهام في توطين صناعة الأجهزة والمستلزمات الطبية، وتعزيز التحوّل الرقمي بالقطاع الصناعي، في إطار التوجه نحو الثورة الصناعية الرابعة ونقل التقنيات المهمة إلى السوق المحلية، إلى جانب زيادة فرص العمل والتدريب والتعليم لأبناء وبنات الوطن.
وأوضح أن «مدن» أسهمت في دعم الاقتصاد الوطني منذ ذروة جائحة كورونا، من خلال توفير مُتطلّبات السوق المحلية من المُنتجات والمستلزمات الطبية والدوائية بجودة عالمية، مفيدًا أن المدن الصناعية تحتضن العديد من الصناعات الطبية والدوائية التي تسهم في تحقيق الأمن الطبي والدوائي للمملكة تماشياً مع رؤية 2030.
وبيّن أن «مدن» نجحت في رفع أعداد مصانع هذا القطاع الحيوي بالمدن الصناعية بنسبة 150% خلال السنوات الخمس الأخيرة إلى ما يقارب 173 مصنعاً بين منتج وقائم وتحت الإنشاء صعوداً من 64 مصنعاً في 2016م، لافتاً إلى ثراء منتجاتها وتنوعها لتشمل صناعة المستلزمات الطبية، مثل الأنابيب وملبوسات الوقاية الطبية، والصناعات الدوائية، ومنها أدوية السرطان والعلاجات النفسية والمضادات الحيوية، فضلاً عن صناعة المعقمات الطبية والفيتامينات، وصناعة مستحضرات التجميل.
وقال المهندس السالم: «رغم تأثر الاقتصاد العالمي بجائحة فيروس كورونا COVID – 19، إلا أن الاستثمار في الأراضي الصناعية بالمدن الصناعية شهد نمواً بنسبة 21% بنهاية العام 2020م، وذلك نتيجة المُحفزّات والإجراءات المُيسّرة التي توفرها «مدن» لشركائها بالقطاع الخاص من خلال منتجاتها وخدماتها المُبتكرة ضمن استراتيجيتها المتكاملة لتمكين الصناعة والإسهام في زيادة المحتوى المحلي».
وكشف أن «مدن» أطلقت لأول مرة مساحات صغيرة من الأراضي الصناعية بين 1700 م² و3000 م² لدعم روّاد ورائدات الأعمال والمنشآت الصغيرة والمتوسطة، حيث أصبح المنتج جاهزاً في العديد من المدن الصناعية بإجمالي 114 قطعة أرض بمساحات متنوّعة تبدأ من 1700م² منها: المدينة الصناعية الثانية بجدة، والمدينة الصناعية الثالثة بجدة، والمدينة الصناعية بالخرج، والمدينة الصناعية الثالثة بالدمام.
ولفت المهندس السالم الانتباه إلى أن هذه الأراضي الصناعية بمختلف مساحاتها تكون جاهزة للاستثمار بشكل مباشر؛ لأنه تم تطوير البنية التحتية فيها والخدمات الأخرى، كالكهرباء والمياه والإنترنت عالي السرعة في جميع المدن الصناعية المُوزّعة على جميع أنحاء المملكة.
يذكر أن المدينة الصناعية الثالثة بجدة تأسست عام 2012م على مساحة 80 مليون م² منها 24 مليون م² مساحة مُطوّرة تضم 539 عقداً صناعياً ولوجستياً وخدمياً بين منتج وقائم وتحت الإنشاء والتأسيس.
وتضم المدينة الصناعية الثالثة بجدة منتجات متنوعة كالمصانع الجاهزة والأراضي الصناعية الصغيرة، وتتميز ببنية تحتية عالية وخدمات فريدة، وتضم العديد من الصناعات المهمة أبرزها: المنتجات الغذائية والمشروبات، والمنتجات الصيدلانية، والحواسيب والمنتجات الإلكترونية والبصرية، والصناعات التحويلية وغيرها من الصناعات ذات القيمة المضافة العالية، والأنشطة اللوجستية والخدمية، وتمتاز بقربها من محطة قطار الحرمين على مسافة 45 كم، و62 كم من ميناء جدة الإسلامي، و77 كم إلى مطار الملك عبدالعزيز الدولي.
اقرأ أيضا: