مصر تؤكد التزامها بتقديم الخدمات الأساسية للسوريين الموجودين على أراضيها

يتواجد بها 10% من اللاجئين بالمنطقة
مصر تؤكد التزامها بتقديم الخدمات الأساسية للسوريين الموجودين على أراضيها

أكَّد السفير محمد البدرى، مساعد وزير الخارجية للشؤون العربية، التزام مصر بمواصلة تقديم كل الخدمات الأساسية، التي يتمتع بها المواطنون المصريون في قطاعات «الصحة، التعليم، التعليم العالي» للسوريين الموجودين في مصر، وذلك رغم التحديات التي يواجهها الاقتصاد المصري، ومحدودية الدعم الدولي.

جاء ذلك، في الكلمة التي ألقاها البدرى، اليوم الأربعاء، خلال حفل إطلاق فصل مصر في خطة الاستجابة الإقليمية لدعم اللاجئين، وتمكين المجتمعات المستضيفة لهم؛ استجابة للأزمة السورية وخطة استجابة مصر للاجئين وطالبي اللجوء من إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، والعراق واليمن، بمقر وزارة الخارجية بالقاهرة.

وأعرب البدرى عن تطلع الحكومة المصرية إلى اضطلاع المانحين الدوليين بمسؤولياتهم؛ إزاء دعم جهود مصر في مجال استضافة اللاجئين السوريين؛ بشكل يتناسب مع ما تتحمله مصر من أعباء، وذلك في إطار مبدأ تقاسم الأعباء الدولية ونهج المجتمع الدولي المتكامل لمعالجة الأزمة السورية.

ولفت البدري، إلى أن الأزمة السورية بدأت عامها التاسع، وأن المدنيين يتحملون الكثير، في ضوء زيادة أعداد القتلى واللاجئين والنازحين للفرار من ويلات الحروب.

وأضاف أن مصر تعد إحدى الدول الرئيسية لاستقبال اللاجئين السوريين؛ على الرغم من عدم وجود حدود مشتركة، مشيرًا إلى أن الأشقاء السوريين المقيمين في مصر، يحصلون على ذات الدعم المخصص للمواطنين المصريين في قطاعات الغذاء والنقل والطاقة، ما يزيد من الأعباء على ميزانية الدولة، التي تتحمل سنويًا ما يقرب من 260 مليون دولار سنويًا، وذلك على الرغم من زيادة أعداد اللاجئين من 127 ألفًا في عام 2017، إلى 133 ألفًا في عام 2018.

وأشار إلى أن التقديرات تشير إلى وجود 550 ألف لاجئ سوري، ما يمثل 10% من إجمالي عدد اللاجئين السوريين في المنطقة، مؤكدًا رفض مصر القطعي للعودة القسرية للاجئين، والسماح بإدماجهم في المجتمع المصري ولم الشمل الأسر السورية في مصر.

وقالت السفيرة دينا صبحى، نائبة وزير الخارجية لشؤون الهجرة واللاجئين ومكافحة الاتجار بالبشر، إن إطلاق الخطتين يأتي في وقت تتزايد فيه الأزمات وعدم الاستقرار في دول الجوار المباشر لمصر؛ لتدفع أعدادًا جديدة لطلب الأمن والأمان على حياتهم.

وشدَّدت على أن مصر لن تتوانى في تقديم الحماية لأشقائها من الدول العربية والإفريقية، مطالبة الدول المانحة بالتحلي بروح المسؤولية المشتركة، وتشارك الأعباء ودعم جهود الدولة المصرية لتلبية احتياجات الأعداد الكبيرة من اللاجئين المتواجدين في مصر، وهؤلاء الذين فروا من بلادهم خوفًا على حياتهم.

كما أشاد ريتشارد ديكتوس، الممثل المقيم للأمم المتحدة، بجهود مصر في دعم واستضافة اللاجئين السوريين، لافتًا إلى أن الأمم المتحدة تدعم الجهود التي تبذلها مصر والبلدان المجاورة لاستضافة اللاجئين السوريين.

وقال كريم أتاسي، ممثل مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لدى مصر وجامعة الدول العربية، إنه اعتبارًا من نهاية أبريل الماضي، كانت المفوضية قد سجلت نحو 250 ألف لاجئ في مصر وملتمس لجوء من 56 جنسية مختلفة بمصر، تقريبا 133 ألفًا منهم من الجنسية السورية، و116 ألفًا منهم من ملتمسي اللجوء واللاجئين من جنسيات أخرى.

وأكَّد أن الدعم الذى قدمته الحكومة المصرية وشعب مصر، كان حاسمًا فى إنشاء مساحة إنسانية تمنح الحماية لنحو 250 ألف شخص مسجل لدى المفوضية، بالإضافة إلى العديد من الأفراد الذين هم في وضع شبيه اللجوء؛ ولكنهم غير مسجلين لدى المفوضية.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa