مسلسل نيمار الفاشل يكشف الوجه القبيح لإدارة باريس سان جيرمان القطرية

قنابل ريال مدريد تُسدل الستار على الـ«ميركاتو» الساخن
مسلسل نيمار الفاشل يكشف الوجه القبيح لإدارة باريس سان جيرمان القطرية

بعد ساعات معدودة، يُسدل الستار اليوم الإثنين، على واحدة من أكثر فترات انتقالات اللاعبين سخونة وإثارة، عندما يتم إغلاق نافذة الانتقالات في الدوري الإسباني نهائيًا.

ويمكن القول، إن لاعبًا واحدًا كان السبب في تلك السخونة والإثارة، هو البرازيلي نيمار لاعب فريق باريس سان جيرمان الفرنسي، الذي كان محط أنظار العالم في الأسابيع الماضية انتظارًا لما سيؤول إليه مصيره، إما بالبقاء في النادي الباريسي، أو تحقيق رغبته بالعودة إلى كتالونيا مرة أخرى.

ويمكن القول، إن سوق الانتقالات الصيفية في إسبانيا لم تشهد الكثير من الصفقات الكبيرة والمدوية؛ باستثناء تعاقد ريال مدريد مع البلجيكي إيدن هازارد قادمًا من تشيلسي الإنجليزي، وتعاقد أتلتيكو مدريد مع البرتغالي الشاب جواو فيليكس، وانتقال الفرنسي أنطوان جريزمان من أتلتيكو مدريد إلى برشلونة، فيما فشلت صفقة عودة نيمار إلى الملاعب الإسبانية.

وفيما عدا تلك الصفقات، يمكن القول إن كل عمليات التسوق التي قامت بها الأندية الإسبانية، كانت من النوع العادي الذي يهدف إلى تدعيم واستكمال الصفوف، وليس بهدف إحداث نقلة نوعية بجلب لاعب «سوبر».

وسعى قطبا الكرة الإسبانية ريال مدريد وبرشلونة، إلى التعاقد مع نيمار، إلا أنهما اصطدما بتصلب في موقف باريس سان جيرمان. ومع أن نيمار لديه رغبة أكيدة في العودة إلى برشلونة، إلا أنه لم يغلق الباب أمام الريال، باعتباره إحدى الفرص المتاحة أمامه للهرب من جحيم الإدارة القطرية للنادي الفرنسي، واعتبر اللاعب أنه في حال فشله في الانتقال لبرشلونة، فإن اللعب لريال مدريد ليس بالأمر السيئ، لذلك ترك الباب مفتوحًا أمام احتمال لعبه لفريق العاصمة الإسبانية.

إلا أن مسؤولي الريال أنفسهم أدركوا مبكرًا، أنه من شبه المستحيل جلب نيمار ومنحه القميص الأبيض؛ بسبب الشروط التعجيزية لباريس سان جيرمان، وأيضًا بسبب تكبد خزينة النادي الكثير من المال لإتمام صفقة هازارد، ما دفع النادي «الملكي» للانسحاب من الصفقة؛ ليترك برشلونة بمفرده في الساحة.

وقد أثبتت مجريات الأحداث، أن ترحيب ناصر الخليفي رئيس باريس سان جيرمان بالتفاوض مع أي نادٍ لديه الرغبة في رحيل نيمار، وأن التصريحات التي أطلقها بشأن رفضه تصرفات النجوم التي يقوم بها لاعبه البرازيلي، وأن الباب مفتوح أمام أي لاعب للرحيل، ما هي إلا وسيلة لتضييع الوقت؛ حتى ينتهي «ميركاتو» الصيف دون تحقيق أمنية نيمار، بمعنى أن الخليفي أمضى الصيف بطوله وهو يراوغ ويناور من خلال فرض شروط لإتمام الصفقة، وعندما يوافق عليها الطرف الآخر، يفاجئه بشروط أخرى أكثر تشددًا لا يمكن الموافقة عليها.

وفيما يمكن تفسيره بأنه نجاح للخليفي في تحقيق رغبة أميره تميم بن حمد، الذي تدخّل شخصيًا في الأمر بإصدار تعليمات مباشرة بعدم التفريط في نيمار بأي ثمن؛ بهدف الحفاظ على ماء وجهه أمام شعبه، إلا أن هذا النجاح «المفترض»، جاء على حساب مصداقية نادي باريس سان جيرمان بين نظرائه من الأندية؛ حيث لم يعد للنادي أي مصداقية في إبرام صفقات، فأي نادٍ سيكون بمقدوره التفاوض مع إدارة كل بضاعتها المراوغة وإخلاف العهود؟.

وكنتيجة طبيعية لما انتهت إليه المفاوضات، أقر نيمار بأنه سيتعيّن عليه أن يبقى في باريس لموسم واحد على الأقل، ليتأجل حسم الأمر نهائيًا؛ انتظارًا لجولة جديدة من الصراع.

أما في ريال مدريد، وفيما ظن الكثيرون أن الريال اكتفى بضم هازارد لصفوفه، بعدما فشل في جلب الفرنسي بول بوجبا، خرج المدير الفني زين الدين زيدان بتصريح، أمس الأحد، وعد فيه بتفجير «قنبلة أو قنبلتين» قبل إغلاق سوق الانتقالات، وهو التصريح الذي فتح بابًا واسعًا للتكهنات من جانب وسائل الإعلام، حول هوية هذه القنابل التي تحدَّث عنها زيدان.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa