مجلة أمريكية تدعو «فيفا» لإلغاء مونديال «فرن البيتزا» في قطر

أكَّدت أن البطولة مشروع لنظام مغرور وفاسد وديكتاتوري
مجلة أمريكية تدعو «فيفا» لإلغاء مونديال «فرن البيتزا» في قطر

في استمرار واضح للرفض الدولي لإقامة بطولة كأس العالم 2022 في قطر، في ظل الظروف غير الاعتيادية التي تحيط بتلك البطولة، دعت مجلة «أتلانتك» الأمريكية، الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، إلى إلغاء البطولة؛ بسبب ما تتعرض له العِمالة الأجنبية هناك من عبودية وظلم.

وشدَّدت المجلة الأمريكية على ضرورة أن يُولي الاتحاد الدولي، اهتمامًا أكبر ببطولة كأس العالم للسيدات، بدلًا من التركيز على إقامة المونديال في قطر.

ونقلت «سكاي نيوز عربية» عن «أتلانتك»، تأكيدها أن استضافة قطر بطولة كأس العالم، ستكون بمثابة مشروع لنظام مغرور وفاسد وديكتاتوري، حصل على هذه البطولة بالفساد.

وتقول جماعات حقوقية، إن ألف عامل مهاجر فارقوا الحياة حتى الآن؛ بسبب مشروعات تطوير البنية التحتية والملاعب، استعدادًا لاستضافة قطر للمونديال، حسبما نقلت المجلة.

وكان تحقيق، قد أجري في شهر أبريل 2017 بتمويل من اللجنة المنظمة لبطولة كأس العالم في قطر، أظهر أن المئات من العمال الآسيويين دفعوا رسومًا للحصول على فرصة عمل في تشييد الملاعب الرياضية؛ لكن المطاف انتهى ببعضهم إلى العمل قرابة خمسة أشهر؛ دون أن يحصلوا على يوم واحد من الراحة.

وشهدت أوضاع عمال من الهند ونيبال وبنجلادش يعملون في مشروعات لتطوير البنية التحتية، تتكلف نحو 200 مليار دولار، في إطار استعدادات قطر لاستضافة المونديال، تدقيقًا من جانب جماعات حقوقية تقول، إن العمال المغتربين يعيشون في أوضاع سيئة، ويعانون صعوبات في الحصول على المأوى والمياه.

وتعليقًا على ذلك، نقلت المجلة وصف سفير نيبال في الدوحة، قطر بالسجن المفتوح، بينما قال الاتحاد الدولي لنقابات العمال، إن قطر تعامل العاملين وكأنهم عبيد.

وأضافت «أتلانتك»، أنه إذا كان لدى «فيفا» قدر من العدالة، فعليه بتوجيه موارد هذه البطولة إلى كأس العالم للسيدات، خاصة عقب خضوع الرئيس السابق للاتحاد الأوروبي لكرة القدم ميشيل بلاتيني، لاستجواب بشأن عملية منح حق استضافة كأس العالم 2022 لقطر، في شهر يونيو الماضي.

ويقود مكتب المدعي العام المالي الفرنسي، والمتخصص في التحقيق في الجرائم المالية والفساد، تحقيقًا منذ 2016 في عملية منح قطر حق استضافة كأس العالم 2022.

وينظر المحققون في مخالفات محتملة، تشمل فسادًا شخصيًا، والتآمر واستغلال نفوذ.

وكان القرار الذي اتخذ في ديسمبر 2010 بمنح قطر حق استضافة كأس العالم، قد فاجأ الكثيرين بسبب الافتقار للقاعدة الجماهيرية الكبيرة، إضافة لدرجات الحرارة المرتفعة في الصيف.

وفي هذا الإطار، أشارت «أتلانتك» إلى أسباب عدة كانت من الطبيعي أن تجعل الكثيرين يشكّون في ملابسات فوز قطر باستضافة بطولة 2022، أهمها ارتفاع درجات الحرارة بشكل خطير في هذه الفترة، مشبهة قطر في تلك الفترة بـ«فرن البيتزا»، إلى جانب الجرائم التي يرتكبها النظام القطري ضد العِمالة الوافدة.

وفي شهر مارس الماضي، كشفت وثائق مسربة حصلت عليها صحيفة «صنداي تايمز» البريطانية، عن أن قطر دفعت سرًا رشاوى بملايين الدولارات للاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، من أجل الحصول على استضافة مونديال 2022.

وذكرت الصحيفة البريطانية في تحقيق حصري نشرته، استنادًا إلى تلك الوثائق، أن الدوحة دفعت ما مجموعه 880 مليون دولار أمريكي إلى «فيفا»، في مسعاها لاستضافة بطولة كأس العام المقبلة لكرة القدم.

وقسمت الدوحة المبلغ، الذي منحته لـ«فيفا» مقابل استضافة المونديال على دفعتين، الأولى قيمتها 400 مليون دولار أمريكي تم تسديدها لممثلين في الاتحاد الدولي لكرة القدم قبل 21 يومًا فقط من إعلان فوز قطر باستضافة مونديال 2022 في 2 ديسمبر 2010.

وأشارت الصحيفة، إلى أن الدفعة الثانية من المبلغ وهي 480 مليون دولار أمريكي، وصلت إلى حسابات خاصة بالاتحاد الدولي، بعد ثلاث سنوات من إعلان فوز قطر باستضافة كأس العالم.

وكشفت الوثائق، التي نشرتها صحيفة «صنداي تايمز»، عن أن مسؤولين تنفيذيين من قناة الجزيرة القطرية المملوكة للدولة، وقَّعوا عقدًا تليفزيونيًا لشراء حقوق بث مباريات المونديال، هو الأضخم من بين العروض التي قُدمت لـ«فيفا».

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa