انتقادات لاذعة تطال أردوغان.. وإجراءات أوروبية لحظر تصدير السلاح لتركيا

على خلفية عملية أنقرة في الشمال السوري
انتقادات لاذعة تطال أردوغان.. وإجراءات أوروبية  لحظر تصدير السلاح لتركيا

واجه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الجمعة، انتقادات حادة على المستوى الدولي والأممي، وصلت إلى حد وصفه بأنه عدو الديمقراطية ومحتقر القانون الدولي، فيما طالب سياسيون بارزون بإعادة النظر في عضوية تركيا بحلف الناتو، إلى جانب حرمان النظام الديكتاتوري من السلاح. 

جاء ذلك، ردًا على الهجوم التركي على شمال سوريا؛ حيث دعا حزبا الخُضْر واليسار الألمانيان المعارضان، الحكومةَ إلى وقف تصدير الأسلحة لتركيا. في حين طالبت إيطاليا بوقف فوري للعمليات، وأعرب غوتيريش عن قلقه بشأن الضحايا وعمليات النزوح.

وطالب ساسة بارزون من حزبي الخضر واليسار المعارضين، الحكومة الألمانية بوقف كل صادرات الأسلحة والعتاد إلى تركيا.

وقالت نائبة رئيس البرلمان الألماني «بوندستاج» كلاوديا روت، وزميلها في البرلمان جيم أوزدمير، إن سياسة تطبيع ألمانيا لعلاقاتها مع أنقرة قد فشلت، وعززت موقف الرئيس أردوغان في سياسته الاستبدادية المناهضة للديمقراطية. وأضاف السياسيان البارزان أن ممارسة الضغوط الاقتصادية واستدعاء السفير التركي لدى برلين ضروري أيضًا.

وفي الإطار ذاته، طالبت نائبة رئيس الكتلة البرلمانية لحزب اليسار المعارض في البرلمان، سفيم دغدلين، بحظر فوري لصادرات الأسلحة إلى تركيا، قائلة: بدلًا من سياسة التملق يحتاج الأمر إلى ممارسة أقصى ضغط على تركيا، مطالبة بسحب فوري للجنود الألمان المتواجدين في المنطقة، قائلة: يجب ألا يتورط الجنود الألمان في حرب أردوغان، وخطط تهجير مئات آلاف المدنيين.

من ناحيتها، ناشدت نائبة رئيس البرلمان الألماني كلوديا روت، حلف «ناتو» بإعادة النظر في عضوية تركيا في الحلف، قائلة: إذا لم يصدر عن حلف الناتو رد فعل.. إذا صمت الناتو مجددًا.. إذا لم يجعل عضوية تركيا موضع تساؤل، سيتعين عليه حينئذ التوقف عن التحدث عن تحالف القيم، متهمة أردوغان بشن حرب مخالفة للقانون الدولي، واصفة إياه بأنه من أعداء الديمقراطية ومحتقري دولة القانون.

في نفس السياق دعا رئيس الوزراء الإيطالي، جوزيبي كونتي السلطات التركية اليوم إلى وقف فوري لعمليتها العسكرية في شمال شرق سوريا. وقال كونتي، في تغريدة على «تويتر»: أتابع بقلق عميق آخر التطورات في شمال شرق سوريا.. ندعو تركيا إلى الكف فورًا عن مبادرتها العسكرية الأحادية التي يمكن أن تعرِّض الاستقرار الإقليمي للخطر، وتقوِّض الحرب ضد تنظيم داعش، مؤكدًا على تجنيب أي معاناة إضافية للسكان في المنطقة.

من ناحيتها، تعتزم السويد السعي لدعم فرض حظر أسلحة على مستوى الاتحاد الأوروبي ضد تركيا في اجتماع لوزراء خارجية التكتل الأسبوع المقبل.

وبعد اجتماع اليوم الجمعة، مع لجنة الشؤون الأوروبية بالبرلمان السويدي، ذكرت وزيرة الخارجية آنا ليند أنها تشعر بالسرور من أن لجنة أوروبية تدعم بالإجماع خطوة لفرض حظر أسلحة، قائلة: إن السويد سوف تقترح أنه يجب على الاتحاد الأوروبي النظر في اتخاذ تدابير تقييدية.

وهذا يمكن أن يشمل عقوبات اقتصادية أو عقوبات ضد أفراد. ولن تقترح السويد تلك التدابير مباشرة في اجتماع يوم الاثنين، ولكن سوف تطلب من الاتحاد الأوروبي النظر فيها إذا ما تدهور الوضع.

ومن جانبه، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش اليوم، إلى وقف تصعيد الصراع في سوريا، قائلًا: أود أن أعبِّر عن قلقي العميق بشأن تفاقم الصراع في شرق سوريا.. من الضروري للغاية وقف التصعيد.. العمليات العسكرية ينبغي دومًا أن تحترم ميثاق الأمم المتحدة والقانون الإنساني الدولي، وأنا قلق من المخاوف الإنسانية القائمة ليس فقط بشأن الضحايا وحسب، بل أيضًا بشأن عمليات النزوح التي تجري حاليًّا.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa