إثيوبيا تتوعد.. رئيس الوزراء: مهلة تيغراي انتهت والعملية الحاسمة خلال أيام

اقتصرت على 3 أيام فقط..
إثيوبيا تتوعد.. رئيس الوزراء: مهلة تيغراي انتهت والعملية الحاسمة خلال أيام

أعلن رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، اليوم الثلاثاء، انتهاء المهلة المحددة لاستسلام الميليشيات المسيطرة على إقليم تيغراي، بشمال البلاد، والمحددة بثلاثة أيام فقط، متوعدًا بانطلاق العملية العسكرية «الحاسمة» خلال أيام.

وقال، في منشور على صفحته بموقع «فيسبوك»، إن قواته سيطرت على بلدة أخرى في تيغراي، في إطار الصراع الدائر منذ أسبوعين، والذي تسبب في مقتل المئات وفرار أكثر من 20 ألف شخص إلى السودان، بينما أفادت تقارير محلية عن ارتكاب أعمال وحشية ومجازر.

كذلك أعلنت لجنة الطوارئ الحكومية أن قوات الدفاع الوطني الإثيوبية نفذت «عمليات جوية دقيقة وجراحية» خارج مدينة ميكيلي، عاصمة تيغراي، مع استمرار الصراع الدائر في الإقليم.

ويأتي ذلك مع استمرار الوساطات الدولية خلال الأيام الماضية، الهادفة إلى تخفيض التصعيد بين الحكومة الاتحادية في إثيوبيا وإقليم تيغراي؛ حيث أكدت مصادر دبلوماسية أن حكومات إفريقية وأوروبية عديدة تضغط من وراء الكواليس على إثيوبيا لتبدأ التفاوض مع القادة المحليين في تيغراي.

شبح إراقة دماء

ويهدد القتال في إقليم تيغراي بإشعال صراع أوسع في البلاد، وأن يتمد إلى باقي منطقة القرن الإفريقي. وامتد القتال بالفعل ليصل إلى أمهرة، المتحالفة مع قوات أبي، وأُطلقت صواريخ على مطارين في أمهرة، مساء الجمعة، فيما اعتبرته الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي «انتقام» من الضربات الجوية الحكومية.

كما امتد الصراع  إلى إريتريا المجاورة؛ حيث اتهمت الجبهة في تيغراي، التي تحكم المنطقة ذات الخمسة ملايين نسمة، إريتريا بإرسال دبابات وآلاف الجنود عبر الحدود لدعم القوات الاتحادية الإثيوبية، وهو ما نفته أسمرة.

ويهدد هذا الصراع الانفتاح الاقتصادي الوليد في إثيوبيا، ويثير شبح إراقة دماء لأسباب عرقية في مناطق أخرى من البلاد، كما يضر بسمعة آبي الحاصل على جائزة نوبل للسلام العام الماضي بفضل توصله لاتفاق سلام مع إريتريا.

وحث دبرصيون جبراميكائيل، زعيم الإقليم الشمالي، الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي على إدانة القوات الاتحادية الإثيوبية، متهمًا إياها باستخدام أسلحة متطورة، منها طائرات مسيرة، في هجمات هدمت سدًّا ومصنعًا للسكر.

وقال: «آبي أحمد يشن هذه الحرب على شعب تيغراي، وهو المسؤول عن المعاناة الإنسانية التي يتعرض لها الشعب وتدمير مشروعات كبيرة للبنية الأساسية».

ويتهم زعماء تيغراي آبي، وهو من جماعة أورومو العرقية الأكبر في البلاد، باضطهادهم وتطهير الحكومة وقوات الأمن منهم على مدى العامين الماضيين، بينما يؤكد رئيس الوزراء أنهم تمردوا على الحكومة بالهجوم على قاعدة عسكرية.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa