قال الباحث في الطقس والمناخ، عبدالعزيز الحصيني إنّ موسم «كنة الثريا» آخر أنواء الربيع وفيه تستمر زيادة النهار ونقص الليل، وكذلك ظهور الحشرات والزواحف والعقارب والحيات وجميع الهوام السامة وتخرج من مخابئها. مشيرًا إلى أن تلك الفترة تتسم بالتقلبات الجوية السريعة.
وأوضح الحصيني لـ«عاجل»، أنه سيكون هناك انحسار للغطاء النباتي تدريجيًّا، وتزداد حاجة الأشجار إلى الماء ويطيب فيها، خاصة في آخرها أكل البطيخ أو الحبحب.
وقال: «إن موسم الكنة هذا العام بدأ في ١٤٤١/٩/٦هـ ويستمر حتى ١٤٤١/١٠/١٤هـ وتظهر فجر ١٤٤١/١٠/١٥هـ لهذا العام من الجهة الشرقية. موضحًا أن الكنة وهي كنة الثريا من المواسم المشهورة في السنة عند العرب وبتتبُع ما قال العرب عنها يقصد بالكنة غياب نجم الثريا من جهة الغرب بعد المغرب مباشرة وهو اختفاء عنقود نجوم الثريا؛ بسبب توهج أشعة الشمس.
وأضاف أن "كنة الثريا" تقع ضمن 3 من منازل القمر؛ وهي: «الرشاء، الشرطان، البطين» ومدة كل واحدة منها 13 يومًا، فيكون المجموع هو 39 يومًا. مشيرًا إلى أن هذه الفترة تشته بأنها فترة انتقالية تأخذنا بالتدريج من فصل الربيع إلى فصل الصيف.
وتابع: «وهذا من فضل الله علينا إذ إن البرد لا يأتي دفعةً واحدة، كما أن الحر لا يأتي دفعةً واحدة وإنما بشكلٍ متدرج؛ حتى لا يتأثر الإنسان والحيوان والنبات، فهذه الفترة تأخذنا تدريجيًّا من فصل الربيع إلى الصيف بتدبير العزيز الحكيم».
وأشار إلى أن «موسم الكنة حد فاصل بين الصيف الذي يعبر الحر المقبول والقيض الذي يعبر عن شدة الحر وتعتبر من مواسم الأمطار في المملكة، وهي فترة تتسم بالتقلبات الجوية السريعة، من غبار وأمطار ونحوها».
اقرأ أيضًا: