أعرب الدولي المغربي المخضرم كريم الأحمدي، متوسط ميدان الاتحاد، عن حزنه لاقتراب المغامرة بألوان النمور من النهاية بعد مسيرة مميزة بين جدران النادي الغربي، جاءت حافلة بالكثير من لحظات الفرح والحزن، إلا أنها لن تكون الأخيرة في مشواره مع كرة القدم.
وأشار الأحمدي، في تصريحات لصحيفة «AD» الهولندية، إلى أنه لا يفكر في تعليق الحذاء في الوقت الحالي، عقب شد الرحال عن مدينة جدة بختام الموسم الحالي، مشددًا على أنه ما زال أمامه موسم آخر على الأقل على العشب الأخضر.
وانضم متوسط ميدان أسود الأطلس، الذي ينتهي عقده مع العميد في يوليو المقبل، إلى صفوف الاتحاد في صيف 2018، قادمًا من فريق فينورد الهولندي، ودافع عن ألوان الفريق في 20 مباراة لحساب جميع المسابقات في الموسم الجاري، بمعدل 1770، أحرز خلالها هدفًا وحيدًا.
المحطة المقبلة
ومع تجاهل إدارة النمور تمديد عقد المغربي حتى الآن، وسط أنباء عن اقتراب قائد الفريق من الرحيل عقب انتهاء الموسم، رجح الأحمدي العودة من جديد إلى صفوف تفينتي الهولندي والذي دشن مسيرته الاحترافية بين جدرانه قبل نحو عقدين.
وأضاف صاحب الـ35 عامًا: «لا شك أنه أمر محتمل بالنسبة لي العودة إلى تفينتي، قلت في كثير من المناسبات أنني أرغب في أن أختم المشوار بين جدران هذا النادي، كانت فترتي معه مهمة للغاية في تطوري، كما أن عائلتي تعيش في تلك المدينة، وأمتلك منزل هناك».
واعترف المغربي: «لا أتعجل في مسألة حسم وجهتي في الموسم الجديد، أريد اللعب لموسم آخر، لكن يعين علينا في الوقت الحالي انتظار انتهاء أزمة فيروس كورونا والتي خيمت بظل قاتم على كرة القدم حول العالم».
وتابع الأحمدي: «سعيد للغاية بما قدمت مع الاتحاد حتى الآن، كانت تجربة خاصة على كل الأصعدة، ولا أعرف ما الذي يمكن أن يحدث في المستقبل، أترقب تجاوز أزمة كورونا، وبعدها أقرر الخطوة المقبلة، وكل الخيارات مفتوحة بالنسبة، خاصة أن هناك أشخاصًا في فينورد استفسروا مني عن إمكانية تقلد أحد المناصب هناك بعد الاعتزال».
عودة الحياة إلى الدوري السعودي
واعتبر النجم المغربي أن شهر مايو المقبل، يمثل الفرصة الأخيرة أمام عودة الحياة من جديد إلى الدوري السعودي للمحترفين، والذي توقف منذ الشهر الماضي، ضمن إجراءات مواجهة انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).
وألمح الأحمدي إلى أن فرص استئناف النشاط الرياضي في المملكة ضئيلة للغاية، خاصة في ظل حظر التجول المفروض في الوقت الحالي، إلا أن الحظوظ ما زالت قائمة حتى شهر مايو المقبل، بعدها يصبح الأمر شبه مستحيل.
وأكمل قائد الاتحاد: «بعد شهر مايو ستكون الظروف صعبة للغاية، لأن درجة الحرارة مرتفعة جدًا في الصيف، ويصعب اللعب هنا تمامًا، عكس هولندا التي يمكن أن تقام فيها مباريات في فترة الصيف».
الحياة في المملكة
وحول الحياة في السعودية، في ظل الإجراءات الوقائية الصارمة التي فرضتها السلطات لمواجهة انتشار الوباء الوافد من الصين، اختتم الأحمدي تصريحاته: «هنا حظر تجول، يجب أن يكون الجميع في المنزل قبل السابعة، لمكافحة الانتشار السريع للفيروس».
اقرأ أيضًا: