هاجم المستشار التربوي والإعلامي السعودي، الدكتور سعود المصيبيح، الاختبار التحصيلي عن بُعد، الذي أعلنت عنه هيئة تقويم التعليم والتدريب مؤخرًا.
وقال المصيبيح في حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: أعلنت هيئة التقويم والتدريب عن إقامة الاختبار التحصيلي عن بعد بمعايير عالمية كما تقول، وهذا أدى إلى حالة من الإرباك والقلق لأكثر من 340000 ألف طالب وطالبة ومعهم الأمهات والآباء والأسرة بشكل عام في ظرف استثنائي خطير يمس مستقبلهم ودخولهم للجامعات والكليات التي يرغبونها.
وأضاف: أعلنت هيئة تقويم التعليم عن الاختبار التحصيلي عن بُعد، وثارت تساؤلات الطلاب والطالبات، دون أن يكون هناك توضيح لمسؤول في الهيئة للإجابة عنها، مثلًا كيف سيتم التثبت من شخصية مؤدي الاختبار؟ وهل سيكون نموذجًا واحدًا؟ وما هو اسم البرنامج المطبق؟ وهل هو مجرب عالميًا؟ ومن جربه؟
وطرح المصيبيح في تغريدات نشرها مساء أمس الثلاثاء، ومنها: كيف يمكن لهذا الاختبار أن يكون عادلًا وهو عن بُعد، وخلال ساعة واحدة فقط!، ويكون ضمن معايير القبول في الجامعات؟ كيف لهيئة تقويم التعليم أن تتخذ قرارًا مثل هذا فيه مجازفة ونسف لجهود الطلاب والطالبات؟ وكيف يمكن أن تضمن هيئة تقويم التعليم العدالة لمنع الغش للمتقدمين للاختبار وحتى لا يُظلم أحد؟ يقولون مراقب خفي كيف يكون ذلك؟ وهل أداء الطالب في الاختبار الإلكتروني، مطابق لأدائه في الاختبار الحضوري؟
وتابع في تغريداته: ندرك أنّ هذا العام كان استثنائيًا نتيجة لجائحة كورونا فهل تدرك الهيئة حجم الإرباك للطلبة والطالبات وذويهم ولماذا تصر الهيئة على إقامة الاختبار وهي تدرك أن 340 ألف طالب وطالبة لن يكونوا في حالة واحدة في توفر الإنترنت والظروف التقنية المختلفة مما يؤثر على مصداقية الاختبار وثباته"، متسائلًا كيف نضمن مراقبين لهذا العدد الكبير وهل ستوفر الهيئة مراقب خفي لكل طالب في منزله نضمن أنه سيؤدي الاختبار دون مساعدة من أحد الأمر الذي نقترح فيه على مسؤولي الهيئة إلغاء الاختبار التحصيلي هذا العام وترك الأمر للجامعات لوضع معاييرها، خصوصًا وأنّ الطلبة عاشوا عامًا استثنائيًا مختلفًا.