أكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، أن «ما يربو على مليوني طفل (فتيان وفتيات في سن الدراسة) هم خارج المدارس بسبب الفقر والنزاع وانعدام فرص التعليم...»، يأتي هذا على خلفية الممارسات الإجرامية التي تقوم بها ميليشيات الحوثي (الانقلابية المدعومة من إيران)، خاصة في المناطق الواقعة تحت سيطرتها.
وأعربت المنظمة، في تقرير أصدرته اليوم بشأن تأثير النزاع على تعليم الأطفال في اليمن، عن القلق تجاه الأطفال غير الملتحقين بالمدارس أو الذين تسربوا من مدارسهم في الآونة الأخيرة وقد لا يعودون للدراسة إطلاقًا إذا لم يدعموا بشكل صحيح.
وحذرت يونيسف من أن الآثار الجانبية لجائحة كورونا ستكون كبيرة على الأطفال ومن المرجّح أن تتطلب تنفيذ استجابة على المدى الطويل.
وبحسب المنظمة، فإن 171,600 معلم ومعلمة لم يتسلموا رواتبهم بشكل منتظم لمدة أربع سنوات، ويضطر المعلمون للتوقف عن التدريس لإيجاد سبل أخرى لإعالة أسرهم، الأمر الذي يعرّض ما يقرب من أربعة ملايين طفل إضافي لخطر فقدانهم فرص الحصول على التعليم.
وأشارت إلى أنه يعاني أكثر من 523,000 طفل نازح في سن الدراسة من صعوبة الحصول على التعليم بسبب عدم وجود مساحة كافية في الفصول الدراسية الحالية، فقد تضررت المدارس واستخدمت من قبل قوات مسلحة (ميليشيات الحوثي) أو استوطنتها العائلات النازحة، كما فقد معلمون وطلبة حياتهم، وجُرحوا أو أصيبوا بصدمات نفسية.