يوجد حولنا الأصدقاء بكثرة، نراهم ونقابلهم في كل مكان، لكن القلة منهم من تجدينه حولك وقت الشدة، فيقول أجدادنا إن العبرة ليست بعدد الأصدقاء، لكن بالصديق الحقيقي الذي تستطيع أن تمنحه ثقتك وتجده معك في كل الأوقات.
ولقد أقام ديننا الحنيف العلاقة الاجتماعية على المثل والفضيلة، وعلى رعاية الأخوة بين المؤمنين، وحفظ حقوقهم وحريتهم الشخصية وأعراضهم وأموالهم. ولأهمية الصداقة والأخوة في الإسلام أنزل الله تعالى: «إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّـهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ».
واختيار الصديق يجب أن يكون بطريقة حذرة للغاية؛ لأن دور الصديق في حياة الإنسان يقارب دور العائلة والأسرة في الكثير من الأحيان، كما يأخذ الصديق دور كبير في معالجة مشكلات صديقه، ولذا يجب أن يتسم بالحكمة والرصانة والعقل وإلا ستصبح هذه الصداقة لا قدر الله عبئًا كبيرًا.
لذا سنساعدك في تقديم النصيحة التي يمكن أن تستعيني بها في اختيار صديقاتك.
1- اختاري الصديقة التي تشعرك بالسعادة، ولا تلقي فوق كتفك المزيد من الهموم، من تحرص على خلق أوقات جميلة وإيجابية بصحبتك، وابتعدي عن الصديقة التي تصدر لكِ الطاقة السلبية والمشاعر الحزينة.
2- اختاري الصديقة التي تدعمك وتؤمن بكِ، وتعينك في الشدائد، وتسمعك وقت الضيق، فإن لم تجدي هذا النوع من الصديقات فأنكِ لست مضطرة للاستمرار في صحبتهم.
3- اختاري الصديقة التي تغير حياتك للأفضل، وابتعدي عن من تقودك للهلاك أو للسلوكيات التي لم تعادينها، فالصديقة التي تطور من شخصيتك وتدفعك للأمام كنز من ذهب احرصي على وجودها بحياتك.
4- لا تخبري صديقتك بجميع أسرارك، فربما يختلف الصديقان فينشر أحدهما عيوب الآخر، احتفظي بخصوصياتك لنفسك فقط.
5- اختاري الصديقة التي تحسن الظن بكِ، ولا تلقي عليكِ التهم جزافًا، التي تغفر لكِ الخطأ وليست التي تنتظر خطأك لتلقي عليك اللوم والعتاب.
6- اختاري الصديقة التي تحفظك في غيابك ولا تخوض في أي حديث يسيئ إليكِ.
7- تمسكي بالصديقة التي تحاول أن تخبرك بعيوبك لتكوني أفضل، فالصديق الذي يصدقك وينصحك أفضل من الصديق الذي ينافقك.
8- تمسكي أيضًا بصديقتك التي تدفعك لطاعة الله ورسوله، وتحثك على عمل الخير واتباع قيم الحق والعدل.