تعاني الكثير من النساء، خاصة المتزوجات والعاملات، من المشاكل والضغوط العصبية والنفسية؛ نتيجة تكاثر المسؤوليات اليومية، وضغوط المنزل والأسرة والعمل، وكلها أمور حتمًا ستسبب للمرأة نوعًا من أنواع الإرهاق البدني أو الذهني أو النفسي، وربما تعرضها أيضًا لاضطراب في العلاقات الإنسانية وخصوصًا بين الأشخاص المقربين، فما الوسائل المثالية التي يمكنك بها السيطرة على أعصابك والتحكم في انفعالاتك؟.
في بداية كل يوم، يجب أن تأخذي وقتًا للجلوس بهدوء؛ فمجرد الجلوس على حافة السرير لمدة دقيقة بعد الاستيقاظ يمكنها أن تكون كافية للحصول على استرخاء العقل؛ حتى يستطيع القيام بمهامه خلال اليوم.
وينصح الخبراء بالتأمل في كل شيء تمتلكه الطبيعة. فنحن يوميًا نرى السماء والأشجار والطيور، وغيرها من المناظر الطبيعية لكننا لا نتأمل فيها، فلماذا لا نرى الطبيعة بشكل مختلف؟ يجب علينا أن نتأمل عناصرها ونستكشفها من جديد؛ حتى وإن لم يستغرق ذلك الأمر أكثر من دقائق معدودة كل يوم.
يجب أن تستمتعي بقسط كافٍ من النوم؛ لأنّ نقص النوم والراحة يمكن أن يؤدي إلى التعب ويسبب مشاكل صحية عديدة. فالفرد يحتاج إلى النوم لمدة ثماني ساعات، وهذا في الواقع الحد الأدنى.
ابتعدي عن الوجبات السريعة والمشبعة بالدهون، فهناك العديد من الأطعمة التي يمكنها أن تمنع العديد من الأمراض الشائعة؛ فالشاي الأخضر هو من أقوى المواد المضادة للأكسدة على هذا الكوكب، واشربي الشاي الأخضر أكثر من القهوة والمشروبات الأخرى، التي تحتوي على الكافيين.
كما أن التوت يعتبر من المواد المساهمة في الشفاء، وذلك بسبب احتوائه على المواد المضادة للأكسدة، وله قدرة هائلة على مساعدة جهاز المناعة، وكذلك أوميجا 3 الموجود في زيت السمك؛ حيث ثبت أنه يحد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية والتهاب المفاصل، وعدم انتظام ضربات القلب والاكتئاب.
لا نقصد هنا التمارين الرياضية المرهقة، فوقفة قصيرة بعد كل نصف ساعة من العمل الفكري أو البدني الضاغط، تنهض فيه المرأة وتسير في الحجرة مع قيامها بحركات تنفسية عميقة أو أشد لجسمها على الكرسي، مع الانحناء على الظهر والتنفس بعمق، يضمن ذلك زيادة في إمكانات العمل الفكري.
يعتبر التوتر المتزايد للعضلات مظهرًا من مظاهر حالات القلق والاضطراب، فإذ أمكن التخلص من هذا التوتر العضلي تحصلنا على إعادة التوازن النفسي أو تحسينه، والهدوء الفكري التام يرافقه انعدام تام للتقلص العضلي، في حين تؤدي كل عملية فكرية أو عاطفية أو شيء من الانفعال إلى زيادة التوتر العضلي.
لا بد من التدريب على التحكم في الانفعالات، عن طريق ترويضها والتقليل من آثارها الشديدة وتحويلها إلى طاقة إيجابية، ولقد حذَّر الأطباء من الإفراط في المشاعر حتى لا تصيبنا الأمراض، وتحذير الأطباء لم يقتصر على المشاعر السلبية، بل حتى الفرح يجب أن يكون في حدود.
دوني إنجازاتك، وحاولي أن تكوني سعيدة بما وهبه الله لكِ من نعم ومواهب، يمكنكِ أيضًا الانخراط في برامج تدريبية جديدة، كتعلم اللغات، أو دورات للتنمية البشرية، ولا تنسي أن تمحي من ذهنك الذكريات المؤلمة.