خلُصت دراسة جديدة إلى أن النساء أكثر التزامًا من الرجال بالإرشادات التي وضعها الخبراء للحد من تفشي فيروس كورونا.
وذكرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية أن الباحثين من جامعتي نيويورك وييل، رصدوا الممارسات الوقائية للمئات من الأمريكيين التي تشمل التباعد الاجتماعي، وغسل اليدين، وارتداء الكمامات خلال ذروة تفشي فيروس كورونا في الولايات المتحدة الأمريكية.
وخلُص فريق الباحثين إلى أن أكثر من 54% من النساء كن يرتدين الكمامة بطريقة صحيحة، في حين قال 42% من الرجال إنهم يلتزمون بارتداء الكمامة. وأظهرت النتائج أن 57.7% من النساء كن يرتدين الكمامة مقارنة بـ43.3% من الرجال.
وكشف الاستطلاع أن سلوك النساء يرجع إلى الشعور بالقلق بشأن الوباء، والمسؤولية التي يشعرن بها نحو أنفسهن والآخرين.
وقال إرماك أولكايسوي أوكتين الباحث في قسم علم النفس في جامعة نيويورك: «البحث السابق قبل ظهور الوباء أظهر أن النساء كن يزرن الطبيب بصورة أكثر تكرارًا في حياتهن اليومية، ويتبعن توصياته بصورة أكثر التزامًا من الرجال».
وأضاف (بحسب وكالة الأنباء الألمانية): «النساء يُبدين اهتمامًا أكبر بالاحتياجات الصحية للآخرين؛ لذلك من غير المفاجئ أن تترجم هذه النزعات لجهود أكبر من جانب النساء لمنع تفشي الوباء».
وكانت أبحاث سابقة قد أشارت إلى أن النساء أكثر مقاومةً للعدوى، وبما أن فيروس كورونا لا يزال موجودًا، فقد أظهرت البيانات أن الرجال أكثر تضررًا بالفيروس من النساء.
وتدرس جامعتا نيويورك ويبل حاليًّا الممارسات بين الجنسين فيما يتعلق بالالتزام بالتوصيات الطبية للحد من تفشي فيروس كورونا.
وقام الفريق بإجراء الدراسة باستخدام أسئلة استطلاع ورصد للسلوك في الشارع وتحليل التحركات عبر بيانات جهاز التموضع العالمي «جي بي إس»، لإحداثيات 15 مليون هاتف محمول.