انتهت مباراة الشباب والنصر بفوز الليوث بهدفين لهدف في اللقاء الذي أقيم، مساء اليوم الأحد، في ختام الجولة الثالثة من الدوري السعودي للمحترفين.
قدم الفريقان مباراة كبيرة ومستوى مميزًا، وخرج اللقاء سريعا وعامرا بالندية والكفاح بين الفريقين اللذين سعى كل منهما إلى تحقيق الفوز لكن دون جدوى، لكن يحسب للنصر أنه لعب بشجاعة كبيرة على الرغم من الغيابات العديدة التير ضربت صفوفه؛ بسبب فيروس كورونا.
تقاسم الفريقان السيطرة على مجريات اللعب ولم يتمكن أي من الشباب أو النصر من بسطر سيطرته على اللعب، وهو ما منح المباراة قدرًا كبيرًا من الإثارة التي استمرت من البداية للنهاية.
شوط سريع
لم يتأخر الفريقان في إعلان نيتهما الهجومية في المباراة، فبدأ كل منهما في البحث عن أقصر وأفضل الطرق المؤدية لمرمى منافسه، وفي الوقت نفسه حرص كل منهما على تعزيز دفاعاته والاستبسال أمام مرماه.
وعلى الرغم من الغيابات العديدة التي ضربت صفوف النصر، فإن الفريق بدا متماسكًا إلى حد كبير، وبمرور الوقت بدا النصر ندًا للشباب ولعب من أجل الفوز، معتمدًا على خبرة الثنائي بيتروس ومارتينيز وأدائهما القوي.
أما الشباب فقد اعتمد على إغلاق نصف ملعبه وعدم منح الفرصة للاعبي النصر لاختراق منطقة الجزاء مع الانطلاق سريعا للأمام في هجمات سريعة مباغتة مستغلًا سرعة ومهارة فابيو مارتينز وكريستيان جوانكا وإيفر بانيجا، وهو أسفر أكثر من فرصة منها الكرة العرضية التي قابلها مارتينز برأسه وهو على بعد أمتار قليلة من المرمى، لكن براد جونز أنقذ المرمى.
وبعدها بدقائق أرسل مارتينز كرة عرضية أخرى مرت من المدافعين والمهاجمين على حد سواء دون أن تجد من يودعها الشباك.
في المقابل، لم يحصل النصر على فرص عديدة سوى الاختراق الذي قام به بيتروس وكاد أن ينفرد لكنه قرر محاولة الحصول على ركلة جزاء، غير أن الحكم أشار بغير ذلك.
وفيما تميز الشباب بالهجمات السريعة المرتدة ردًا على هجمات النصر، إلا أن الفريق الشبابي كان يستغرق وقتًا طويلًا في بناء الهجمات المنظمة، وهو ما سمح للاعبي النص بتنظيم الصفوف وإفساد مثل هذه الهجمات.
وقبل انتهاء الشوط الأول بدقائق، نشط النصر بشكل ملحوظ وضغط بغية إحراز هدف قبل صافرة النهاية، وهو ما كاد يتحقق من خلال تسديدة مارتينيز، لكن كرته ذهبت خارج إطار المرمى، لينتهي الشوط بالتعادل السلبي.
* إثارة حتى النهاية
مع بداية الشوط الثاني، زاد النصر من جرعته الهجومية من خلال الضغط المبكر على حامل الكرة من لاعبي الشباب، مع زيادة عدد اللاعبين في الهجمة النصراوية وهذه النقطة تحديدًا هي ما عاب هجمات النصر في الشوط الأول.
التغير في أسلوب لعب النصر زاد هجماته خطورة، وهو أمر بغت الشباب لبعض الوقت، خاصة مع نجاح النصر في شن هجمة خطيرة من الناحية اليسرى لتصل الكرة إلى مارتينيز الذي سدد كرة عالية.
وفي ظل الضغط النصراوي فاجأ أحمد شراحيلي الجميع في الدقيقة 55 بتسجيل هدف التقدم للشباب عندما حول محمد سالم كرة عرضية باتجاه شراحيلي الذي لم يتأخر في إيداع الكرة الشباب في كرة لفتت انتباه حكم الفيديو المساعد "VAR"بحثًا عن تسلل لكنه لم يجد فتم تثبيت الهدف.
لم يستسلم النصر أو يهتز فواصل اللعب بأسلوبه وطريقته دون تغيير فتحقق له ما أراد سريعا في الدقيقة 60 عندما تمكن أيمن يحيى من إدراك التعادل من كرة ماكرة أرسلها مارتينيز خلف المدافعين ليستقبلها يحيى بطريقة رائعة وراوغ الحارس أرلا ثم سدد في الشباك.
بعد الهدف لم يتراجع الشباب للدفاع بل إن لاعبيه تقدموا للهجوم بشكل أكبر لكن هجمات "الليوث" شابها البطء في البناء والتسرع في الإنهاء، فتمكن برادلي جونز من إبعاد كرتين.
في الدقيقة 78 نزل نواف العابد بدلًا من فابيو مارتينز لتكون هذه هي المباراة الأولى للعابد بقميص غير قميص الهلال.
بمرور الوقت تميزت هجمات الشباب بالخطورة خاصة عند إرسال الكرات العرضية داخل منطقة جزاء النصر التي تعامل معها دفاع النصر ولكن بصعوبة، وفي بعض الأحيان تفوق هجوم الشباب لكن دون الاستفادة منها.
في المقابل، حاول النصر زيادة إيقاع هجماته وتنظيم هجمات سريعة لكن دفاع الشباب وحارسه أرلا حالا دون نجاح تلك الهجمات.
وقبل النهاية بدقائق، تمكن أرلا من إنقاذ مرمى الشباب عندما تصدى لكرة بيتي مارتينيز لتصطدم الكرة بالقائم وتتحول لركنية.
واكتملت الإثارة قبيل انتهاء المباراة باحتساب ركلة جزاء عندما قام لاجامب بعرقلة عبدالله الحمدان داخل منطقة الجزاء، فأطلق شكري الحنفوش صافرته معلنا ركلة جزاء، فتصدى بانيجا لتسديد ركلة الجزاء محولا الكرة إلى الشباك محرزا الهدف الثاني وهو هدف الفوز.
اقرأ أيضًا: